مركز تركي يرصد حجم الدمار الناجم عن الزلزال

0
371

رصد “المركز التركي للاتصالات الساتلية والاستشعار عن بعد” التابع لجامعة “إسطنبول التقنيّة” عبر الأقمار الصناعية الدمار الناجم عن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.

وفي 6 فبراير/ شباط الجاري شهدت منطقتا بازارجك وألبستان بولاية قهرمان مرعش جنوب تركيا وقوع زلزالين الأول بشدّة 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات مخلّفين دماراً في مرعش والولايات المجاورة وهي غازي عنتاب شانلي أورفة ديار بكر أضنة أدي يامان عثمانية هطاي كليس أضنة ألازيغ.

ومع وقوع الزلزالين والهزّات الارتدادية التي ضربت شمالي سوريا أيضاً بدأت المحطّة الأرضية في المركز التركي برصد آثار الدمار من خلال الأقمار الصناعية (Pleiades) (Spot 67) (Worldview3) (GeoEye).

ونظراً لظروف الطقس الغائم في المنطقة رصدت الأقمار الصناعية بداية آثار الدمار في ولايتي أضنة وعثمانية وكذلك في مناطق قرقخان في هطاي وتورك أوغلو في قهرمان مرعش ونورداغي وإصلاحية في غازي عنتاب وتحديد الأماكن المتضرّرة من الزلزال.

-اعلان-



وبواسطة الأقمار الصناعية تم تسجيل البيانات المتعلّقة بالمناطق التي دمّرها الزلزال فيما لوحظ أن الحطام والأنقاض الناجمة عن الكارثة أغلقت الطرق الرئيسيّة في بعض المناطق التابعة لمنطقة نورداغي.

كما رصدت الأقمار الصناعية جهود الإنقاذ ورفع الأنقاض الجارية في المناطق المنكوبة وجرى عبر الأقمار تحديد مواقع الخيام التي أقامتها إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” في أماكن مختلفة.

وتظهر الصور أن ما يقرب من 100 مبنى في منطقة نورداغي و150 مبنى في منطقة إصلاحية بولاية غازي عنتاب قد طالها الدمار الناتج عن الزلزال.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية الدمار في هطاي بشكل واضح حيث العديد من المباني المدمّرة إضافة إلى المباني المتضرّرة والطرق المغلقة في منطقة قرقخان بالولاية ومنطقة تورك أوغلو في قهرمان مرعش.

وقالت نائبة مدير المركز نبية موسى أوغلو إن مشروع تأسيس المركز بدأ عام 1996 وبدأ العمل كمركز للبحوث التطبيقية تحت مظلّة جامعة إسطنبول التقنية في 2000.

وأضافت أن المركز يمتلك إمكانات مهمّة لرصد التبدّلات التي تطرأ على الجغرافية عبر استخدام صور الأقمار الصناعية ومعالجة البيانات ذات الصلة.

وأردفت: “نوفّر بيانات من أقمار صناعية مختلفة ونعالجها للمساهمة في توفير المعلومات والمعطيات اللازمة لمختلف الدراسات خاصّة وأن بيانات الاستشعار عن بعد تعتبر مورداً لاغنى عنه للمعلومات لاسيما عندما يتعلّق الأمر بمناطق جغرافية واسعة”.

وأفادت الأكاديمية التركية أنه فور وقوع الزلزالين جنوبي تركيا في 6 فبراير الجاري بدأ المركز رصد المناطق التي تأثّرت بالكارثة رغم الظروف الجويّة الغائمة فيها يومئذ.

وأشارت إلى أن المركز بدأ تلّقي البيانات وإجراء الدراسات لتحديد المباني المتضرّرة والسليمة باستخدام تقنيات معالجة الصور المختلفة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأردفت: “هناك العديد من المباني المتضرّرة. نرى أن الدمار أقل نسبياً في أضنة فيما نستطيع من خلال الصور تحديد المباني المتضرّرة والسليمة بوضوح”.

وكشفت أن مركز الاتصالات الساتلية والاستشعار عن بعد يشارك باستمرار الصور والبيانات والمعلومات التي يحصل عليها مع المؤسّسات البحثية والمؤسّسات ذات الصلة.