قورتولموش: قرار “العدل الدولية” نقطة تحول “فلسطينياً وإنسانياً”

0
234

قال رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش إن قرار محكمة العدل الدولية يشكل نقطة تحول للقضيتين الفلسطينية والإنسانية.

وقد جاء ذلك في طريق عودته إلى بلاده على متن الطائرة بعد إتمام زيارة إلى البحرين والإمارات استمرت 4 أيام.

وأشار رئيس البرلمان التركي إلى أنه أجرى زيارتين ناجحتين إلى البحرين والإمارات (بين الأحد والأربعاء)، وجاء توقيتهما في محله.

وأضاف أنه التقى كبار المسؤولين في كلا البلدين، وأشار إلى أن المسؤولين الذين قابلهم في البحرين والإمارات لديهم مقاربات إيجابية تجاه تركيا.

وفي معرض تعليقه على الأحداث الدائرة في فلسطين وغزة بصفة خاصة، قال قورتولموش إن “العالم يواجه تهديداً عملياً”.

وأوضح أنه “لا ينبغي النظر إلى هذا التهديد على أن فلسطين تواجهه فقط، أو كإبادة جماعية تجاوزت بالفعل مستوى المذبحة ضد الشعب الفلسطيني”.

وأضاف أنه “على مرأى أنظار العالم تخطى عدد القتلى الفلسطينيين 30 ألفاً”، ولفت رئيس البرلمان التركي إلى “احتمال ارتفاع العدد إذا ما تم وضع عدد المفقودين والقتلى غير الموثقين في الحسبان”.

وشدد على أن “كل قنبلة تسقط على غزة تعتبر بمثابة قنبلة تسقط على عواصم دول المنطقة مهما شعرت تلك الدول بأنها بعيدة عن القضية الفلسطينية”.

-اعلان-



وأردف “(قرار) المحكمة الدولية في لاهاي يشكل نقطة تحول ليس فقط من أجل القضية الفلسطينية، وإنما بالنسبة للقضية الإنسانية أيضاً، أي أنه بمشيئة الله لن يبقى شيء على حاله”.

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني دفع أثماناً باهظة، ويجب ألا يدفَع مزيداً من الأثمان من الآن فصاعداً و(لا بد) أن يعيش حياة مفعمة بالازدهار والسلام والأمن.

وأوضح أن أصحاب الضمائر الحية وخاصة دول المنطقة متفقون على هذه المسألة.

وأمرت محكمة العدل الدولية في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي إسرائيل باتخاذ تدابير منع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، لكن القرار لم يتضمن نص “وقف إطلاق النار”.

وعقدت محكمة العدل الدولية في لاهاي في 11 و12 يناير الماضي جلستي استماع علنيتين في إطار بدء النظر بالدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب “جرائم إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمِّرة على قطاع غزة خلفت حتى الخميس “27 ألفاً و19 شهيداً و66 ألفاً و139 مصاباً.

كما أن معظمهم أطفال ونساء” وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة” بحسب الأمم المتحدة.​​​​​​​