دبلوماسية الطائرات بدون طيار بين الرياض وأنقرة

0
848

في الأسابيع الأخيرة, عندما كانت هناك ثغرات في إمكانية إزالة التوتر بين المملكة العربية السعودية وتركيا, في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين.

ولكن في الآونة الأخيرة, يبدو أن طلب المملكة العربية السعودية لشراء طائرات تركية بدون طيار هو بداية لعلاقة جديدة بين الرياض وأنقرة.

حيث أعلن الرئيس التركي, رجب طيب أردوغان, الليلة الماضية (الثلاثاء), طلب المملكة العربية السعودية الرسمي لشراء طائرات بدون طيار من تركيا.

وقال أردوغان: “انقرة لم تتلق طلباً من السعودية لطائرات بدون طيار”.

وتوترت العلاقات بين تركيا والسعودية منذ سنوات بسبب القضايا السياسية, خاصة بعد اغتيال الصحفي السعودي الناقد جمال خاشقجي عام 2018, وكذلك دعم أنقرة للحكومة القطرية في ظل الخلاف الخليجي مع قطر.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء قبل أيام عن مصادر مطلعة قولها إن السعودية والإمارات اتخذتا خطوات أولية لتحسين العلاقات مع تركيا.

في السنوات الأخيرة, أصبحت المملكة العربية السعودية أكبر مشتر للأسلحة في العالم مع استمرار الحرب في اليمن.

كما أن الولايات المتحدة, بصفتها أكبر بائع أسلحة, قد انتزعت الصدارة من منافسيها.

وفقاً لدراسة حديثة, جاء أكثر من ثلث مشتريات الأسلحة في العالم في السنوات الخمس الماضية من الولايات المتحدة, ونصف عمليات نقل الأسلحة من البلاد إلى غرب آسيا.

كما ذكر تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) يوم الاثنين أن دول الشرق الأوسط لديها أعلى واردات من الأسلحة, حيث نمت بنسبة 25٪ بين عامي 2016 و 2020 مقارنة بالفترة بين عامي 2011-2015.

وبحسب الدراسة, زادت السعودية (أكبر مستورد للأسلحة في العالم) وارداتها بنسبة 61 في المائة وقطر بنسبة 361 في المائة.

بدأ تعطش السعودية للطائرات بدون طيار التركية خلال حرب ناغورنو كاراباخ.

في تلك الحرب التي اندلعت قبل بضعة أشهر, تمكن جيش جمهورية أذربيجان بمساعدة الجيش التركي وطائراته بدون طيار من تحرير 20٪ من أراضيها التي احتلتها أرمينيا بعد أكثر من عقدين.

في الحرب التي استمرت أقل من شهرين, أظهرت الطائرات التركية بدون طيار كفاءة عالية في المعركة, مما دفع المسؤولين السعوديين للإعلان عن استعدادهم لشراء بعضها حتى يتمكنوا من التفوق في الأداء على الطائرات المسيرة للمقاتلين اليمنيين.

لم تستجب الحكومة التركية بعد لطلب السعوديين, لكن إذا وافقت أنقرة, ستدخل العلاقات بين الرياض وأنقرة مرحلة جديدة.