نجاح باهر للشركات الناشئة في تركيا على الرغم من جائحة فيروس كورونا

0
984

شهدت الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا في تركيا تطورات تاريخية في النصف الأول من عام 2020.

حيث أصبحت شركة الألعاب “Peak Games” القائمة في اسطنبول, أول شركة ناشئة تبلغ قيمتها أكثر من مليار دولار -أو ما يسمى “يونيكورن”- في تركيا, وذلك بعد أن وقعت الشركة اتفاقية مبيعات بقيمة 1.8 مليار دولار مع شركة الاتصالات الأمريكية العملاقة “Zynga”.

من ناحية أخرى, تلقت حوالي 28 شركة ناشئة ما مجموعه 29 مليون دولار من الاستثمارات في الربع الثاني من العام, مع ظهور الشركات الناشئة المشاركة في المجال الصحي نتيجة لتفشي وباء فيروس كورونا.

حيث نُشرت هذه الأرقام على هامش حدث أقامه موقع “startups.watch”, تحت شعار “منظومة الشركات الناشئة التركية في الربع الثاني من 2020“, بحضور شبكات دولية ومحلية ومؤسسات ورواد في الاستثمار.

كما أظهرت البيانات أن المستثمرين واصلوا دعم رجال الأعمال على الرغم من تفشي فيروس كورونا في عام 2020, حيث تلقى 28 مشروعاً استثمارات بقيمة 29 مليون دولار في الربع الثاني من العام, في حين تلقت 30 شركة ناشئة استثمارات بقيمة 20 مليون دولار في الربع الأول. وتمثل هذه الأرقام زيادة بنسبة 44 بالمائة مقارنة بالربع الأول.

كما بلغت 78٪ من الاستثمارات في النصف الأول من العام مليون دولار أو أقل.

جدير بالذكر أنه لم تقتصر الزيادة في الاستثمارات على تركيا فحسب, بل زادت أيضاً في 18 دولة في أوروبا خلال الربع الثاني مقارنة بالربع الأول على الرغم من الوباء.

حتى إيطاليا, التي تعتبر من أشد المتضررين من تفشي فيروس كورونا, شهدت نمواً ملحوظاً في اتفاقيات الاستثمار.

وأحد الأسباب الرئيسية وراء زيادة الاستثمارات في هذه البلدان هو الزيادة المستمرة في مشاريع التحول الرقمي.

الاستثمار في القطاع الصحي خلال أزمة فيروس كورونا

وكانت الضخ الأكبر في الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية. حيث قدّمت المشروعات الموجهة نحو الرعاية الصحية والتي أصبحت أكثر رواجاً في هذه الفترة, حلولاً للخدمات الصحية عن بُعد في مناطق مختلفة. 

وقد جذبت الشركات الناشئة مثل Meditopia و Pisano و Scoutium معظم الاستثمارات. حيث أن غالبية الاستثمارات في مشاريع التكنولوجيا الصحية كانت من حيث القيمة والكمية.

وقد ساهمت TT Ventures, أحد أكبر شركات الاتصالات في تركيا, في تسليط الضوء على المشاريع الصحية. كما هو الحال خلال فترة الوباء, حيث تحولت العديد من المستشفيات إلى تقديم الخدمات الصحية عن بعد للحد من المخاطر والمخاوف بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.