مسؤول أممي يحذر من حدوث “عنف ليلي” بالخرطوم

0
351

حذر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرثس يوم الإثنين من اندلاع أعمال عنف في الخرطوم هذه الليلة عقب الأحداث التي وقعت بالبلاد في وقت سابق اليوم.

وقد جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المسؤول الأممي مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك وذلك عبر دائرة تليفزيونية من العاصمة السودانية.

-اعلان-



وقال المسؤول: “الاتصالات مقطوعة الآن مما يجعل من الصعب التنقل في البلاد والتواصل مع العسكريين”.

وأضاف: “أسمع الآن دوي طلقات نار خارج الشرفة، وهناك خطر من اندلاع أعمال عنف واشتباكات مع حلول الظلام.

ولن يكون بمقدور الأمم المتحدة سوى المطالبة بضبط النفس وهو ما فعلناه من خلال بيانات سابقة”.

وتابع “أعتقد أن مجلس الأمن الدولي سيجتمع غداً، وسوف يستمع أعضاء المجلس إلى إحاطة بشأن الوضع.

والمؤكد أن مجلس الأمن بإمكانه أن يكون عنصراً مساعداً بحال بقي متحداً (15 دولة)، وهو بالفعل كان كذلك خلال العامين الماضيين بشأن الفترة الانتقالية.

وذلك على العكس من موقف هذا المجلس بشأن بلدان أخرى مثل ما نشهده في ليبيا وسوريا على سبيل المثال”.

-اعلان-



وكشف بيرثس أنه كان على تواصل مع أحد المعسكرين السودانيين مساء الأحد، وأنه لم يستشف منه أي نية بالتحرك.

أي بشأن فرض حالة الطوارئ وحل الحكومة وغيرها من الإجراءات التي أعلنها الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي كان يرأس مجلس السيادة.

والإثنين، أعلن البرهان حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، وتعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية.

وحاول تبرير قراراته بالقول في خطاب متلفز، إن “التحريض على الفوضى من قوى سياسية دفعنا للقيام بما يحفظ السودان”، معتبراً أن “ما تمر به البلاد أصبح يشكل خطراً حقيقياً”.

وقبل ساعات من هذه القرارات، نفذت السلطات سلسلة اعتقالات شملت رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك ووزراء ومسؤولين وقيادات حزبية.

-اعلان-



ودعت قوى سياسية عديدة، في بيانات منفصلة المواطنين إلى التظاهر وتنفيذ عصيان مدني شامل.

وقبل إجراءات اليوم، كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/آب 2019 فترة انتقالية تستمر 53 شهراً.

وتنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

وبدأت هذه الفترة الانتقالية في أعقاب عزل الجيش في 11 أبريل/ نيسان 2019 لعمر البشير من الرئاسة.

وتحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكم البشير الذي وصل إلى السلطة عبر انقلاب عسكري في 1989.