متحف الفنون التركية والإسلامية في اسطنبول – تعرف على تاريخ القسطنطينية وصولاً لاسطنبول!

0
1412

يحتوي متحف الفنون التركية والإسلامية في اسطنبول على كنز دفين رائع. بالذهاب إلى هذا المتحف ستتمكن من رؤية العديد من الآثار القديمة والتاريخية عن قرب.

بعبارة أخرى يحتوي متحف إسطنبول للفنون التركية والإسلامية على العديد من أسرار التاريخ الغني لتركيا.

-اعلان-



كانت المدينة تحت حكم الإمبراطورية البيزنطية لحوالي ألفي عام عندما كانت تسمى القسطنطينية.

بعد نهاية الإمبراطورية البيزنطية التي كانت عمرها 1100 عام، تم تغيير اسمها إلى اسطنبول وأصبحت معروفة كواحدة من أهم المدن في المنطقة تحت حكم الإمبراطورية العثمانية.

وهذا يدل على أن المدينة تحمل في قلبها العديد من الأسرار التاريخية، هذا هو السبب في أن زيارة اسطنبول هي واحدة من أكثر الخيارات شعبية للسياح في جميع أنحاء العالم.

ستجد داخل متحف اسطنبول للفنون التركية والإسلامية العديد من الخطوط الإسلامية والبلاط والسجاد والعديد من الحرف اليدوية، التي تعود إلى مختلف العصور القديمة.

وبهذه الطريقة، يمكنك أن تتخيل كيف مر الوقت من القسطنطينية إلى إسطنبول الحالية، ابقوا معنا حتى نهاية المقال للتعرف على متحف اسطنبول للفنون التركية والإسلامية.

-اعلان-



تاريخ متحف اسطنبول للفنون التركية والإسلامية

يعد متحف الفنون التركية والإسلامية في اسطنبول من أروع الأماكن التي يجب ألا يفوتها المهتمون بالآثار! تم بناء مبنى المتحف عام 1524م.

يقع متحف الفنون التركية والإسلامية في اسطنبول في قصر إبراهيم باشا في حي السلطان أحمد، حيث كان إبراهيم باشا وزير للسلطان سليمان، وهو معلم جذب مذهل لكل من يهتم بالفن العثماني والإسلامي. 

إبراهيم باشا، ثاني رئيس وزراء للسلطان سليمان الأول، كان الملك العثماني العاشر، وكان صديقاً مقرباً للسلطان سليمان ورئيس وزرائه.

تم القبض عليه من قبل الأتراك عندما كان طفلاً في اليونان وبيعه كعبد للإمبراطورية العثمانية.

عمل رسولاً في توبكابي، حيث أصبح صديقاً للسلطان سليمان، الذي كان في مثل عمره، وعندما أصبح صديقه ملكاً حصل على منصب المستشار.

-اعلان-



تم منح إبراهيم باشا هذا القصر قبل عامٍ من زواجه من أخت السلطان سليمان، ومع ذلك فإن هذا لم يدم طويلا، حيث ازدادت ثروة إبراهيم باشا وسلطته وتأثيره على السلطان سليمان.

لدرجة أنه أثار حسد الآخرين، وخصوصاًَ غيرة زوجة السلطان سليمان روكسلانا، حيث أقنعت روكسلانا زوجها السلطان سليمان بأن إبراهيم باشا عدوٌ له، من ثم أمر السلطان بإعدامه.

يعد هذا المتحف مكاناً مهماً حيث ستشاهد قطعاً مذهلة من السجاد التركي، وكذلك معارض الخزف والخط ومعارض الخشب المنحوت.

شهد قصر إبراهيم باشا الذي يزعم التاريخ أنه أكبر وأروع من قصر توبكابي، العديد من الأفراح والمهرجانات والاحتفالات وكذلك أعمال الشغب وبعد وفاة الوزير إبراهيم باشا.

في عام 1536 تم استخدام القصر من قبل الحاميات وقصر السفارة ومكتب التسجيل ومكان للجيش الإنكشاري وورشة الخياطة وسجن.

أقسام متحف اسطنبول للفنون التركية والإسلامية

قسم السجاد

يعتبر قسم السجاد، وهو أغنى مجموعة لفن السجاد المصنوع آلياً، ذا أهمية خاصة وقد جعل هذا المتحف معروفاً باسم “متحف السجاد” لسنوات عديدة. 

يحتوي هذا المتحف على أغنى مجموعة من السجاد ليس فقط في تركيا ولكن أيضاً في العالم، بالإضافة إلى إحتواءه على السجاد السلجوقي النادر، وسجاد الصلاة والسجاد المزخرف بصور الحيوانات، والسجاد ذي الشكل الحيواني من القرن الخامس عشر، والسجاد الذي أنتج في الأناضول بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر ويسمى Holbein Carpet في الغرب وهو مستوحى من الأشكال الهندسية.

إن مجموعة السجاد الأكثر قيمة في متحف الأعمال التركية والإسلامية، السجاد الفارسي والقوقازي، إضافةً إلى سجاد الخط.

ويعد هذا القسم من الأقسام التي يجب أن يراها أولئك الذين يحبون فن السجاد في العالم.

قسم الخط

يشكل القرآن جزءاً كبيراً من مجموعة كتابات متحف الآثار التركية والإسلامية من القرن السابع إلى القرن العشرين، وهو من منطقة جغرافية واسعة انتشر فيها الإسلام.

يجمع المتحف العديد من المجموعات النادرة للإبداعات الخطية من مختلف العصور، سنجد مجموعات من عصر الأمويين والعباسيين والمصريين والسوريين والفاطميين والأيوبيين والمماليك والتركمان والسلاجقة والتيموريين والصفويين والأناضولين والعثمانية في كل مكان.

-اعلان-



كما يحتوي متحف اسطنبول للفنون التركية والإسلامية على كتب (بعضها يحتوي على صور) مكتوبة في مواضيع مختلفة، وتجذب الانتباه من حيث أسلوب كتابتها وغلافها.

يتضمن متحف الفنون التركية والإسلامية في اسطنبول أيضاً على مراسيم تعود للإمبراطورية العثمانية، تحتوي على توقيعات السلاطين العثمانيين، كل منها عمل فني مميز يجعل متحف الفنون التركية والإسلامية من أهم المتاحف في العالم.

قسم الأعمال الخشبية

أهم أجزاء هذه المجموعة هي أمثلة على فن الخشب الأناضولي في القرنين التاسع والعاشر، بالإضافة إلى القطع الفريدة التي خلفها السلاجقة والأناضول.

علاوةً على وجود العديد من الأعمال المميزة من اللؤلؤ والعاج والزخارف الخشبية المزينة والتي تعود إلى العصر العثماني، كما ستجد العديد من الأمثلة الفريدة للفنون الزخرفية لآيات من القرآن.

قسم الفنون الحجرية

تعود القطع الأثرية الحجرية إلى الأمويين والعباسيين والمماليك والسلاجقة والعصر العثماني، وبعضها يحتوي على زخارف وبعضها يحتوي على أشكال مميزة.

سنجد أمثلة فريدة من الفنون الحجرية للعصر السلجوقي، إضافةً إلى شواهد القبور أهمها شاهدة قبر الإسكندر الأكبر وهو جميل للغاية.

ومجموعة متنوعة من تماثيل الآلهة الرومانية واليونانية، والعديد من النقوش الحجرية المختلفة.

-اعلان-



قسم الخزف والزجاج

في هذه المجموعة التي تحتوي على العديد من الأعمال الخزفية، والتي تم العثور عليها في الحفريات التي أجريت بين عامي 1908 و 1914، تحتل أعمال سامراء، أوركا، وتل هال، وكيشان في المرتبة الأولى.

يمكنك أن ترى المراحل المبكرة للمصنوعات الخزفية في متحف اسطنبول للفنون التركية والإسلامية، كما تشكل نماذج بلاط الفسيفساء واللوحات الجدارية التي تعود إلى فترتي الأناضول والسلجوق وزخارف أسرة قصر قونيا جزءاً مهماً آخر من المجموعة.

تنتهي العينات الخزفية بخزف يعود إلى العصر العثماني، وتبدأ بعدها المجموعة الزجاجية بأمثلة من فن الزجاج الإسلامي في القرن التاسع وتتضمن شموع مملوكية من القرن الخامس عشر، وإضافةً إلى أمثلة على فن الزجاج من الفترة العثمانية.

قسم الفنون المعدنية

تشكل مجموعة الفنون المعدنية في متحف الفنون التركية والإسلامية بدءاً من الأمثلة الفريدة التي تنتمي إلى فترة الإمبراطورية السلجوقية.

بالإضافة إلى أمثلة الفن المعدني العثماني الذي بدأ في القرن السادس عشر ووصل إلى القرن التاسع عشر، حيث يمثل مجموعات من الفضة والنحاس مزينة بالأحجار الكريمة، إضافةً إلى حوالي 800 ألف قطعة نقدية عثمانية.

قسم الإثنوغرافيا

يتم عرض الجزء الأصغر من المتحف في هذه المجموعة، والتي تشمل السجاد اليدوي الذي تم جمعه من أجزاء مختلفة من الأناضول.

إضافةً إلى تقنيات الرسم على الصوف، وأعمال فنية للنسيج والديكور، ملابس إقليمية، سلع منزلية، مشغولات يدوية.

موقع متحف الفنون التركية والإسلامية في اسطنبول

يقع متحف الفنون التركية والإسلامية في ميدان السلطان أحمد في حي الفاتح في إسطنبول. ويتميز بقربه من العديد من أماكن الجذب السياحي في المدينة.

مثل مسجد ومتحف آيا صوفيا, المسجد الأزرق, قصر توبكابي وخزان البازيليك وغيرها الكثير….