أردوغان: الدبلوماسية التركية تشهد أكثر مراحلها نجاحاً

0
544

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الدبلوماسية التركية تشهد أكثر مراحلها نجاحاً.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان السبت خلال مشاركته في افتتاح السنة التشريعية الجديدة في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة.

-اعلان-



ولفت أردوغان إلى أن البشريّة تمر بحقبة مؤلمة تعصف بها الأوبئة والحروب والأزمات وعدم الاستقرار.

وبيّن أن العالم ينجرف نحو دوّامة كبيرة تهدّد السلام الاجتماعي وإرادة الشعوب في التعايش المشترك والمكاسب الديمقراطية.

وتابع: “تركيا الواقعة على مفترق طرق ثلاث قارّات هي الدولة الأكثر تأثّراً من هذه التطوّرات لذا فهي لا تتمتّع برفاهيّة الانغلاق وعزل نفسها عن العالم الخارجي والوقوف موقف المتفرّج حيال الأحداث في منطقتها”.

وأكّد أن تركيا تسعى جاهدة لتحمّل مسؤوليّاتها تجاه أصدقائها وإخوانها ومواطنيها في ضوء هذه الحقائق.

وبيّن الرئيس التركي أن بلاده ننتهج سياسة بنّاءة ونشطة في حل المشاكل العالميّة والإقليمية.

وقال أردوغان: “أقولها وبفخر كبير الدبلوماسية التركية تشهد أكثر مراحلها نجاحاًَ”.

-اعلان-



وأضاف: “مثلما أننا لا نسعى للتوتّر فإننا لا نرضخ أيضاً للضغوط”.

وتابع: “ندافع بقوّة عن حقوق تركيا ومصالحها في كل المجالات بموقف مشرّف وصبور وحازم وحكيم. أصبحت تركيا قوّة دبلوماسية تُؤخذ أفكارها وتوصياتها بعين الاعتبار على الساحة الدولية وتقدّم حلولاً للمشاكل كوسيط وميسّر”.

وبيّن أن تركيا تمتلك واحدة من أكبر 5 شبكات دبلوماسية في العالم من خلال 255 ممثليّة في خارج البلاد.

وبخصوص الحرب الروسية الأوكرانية أكّد أردوغان أن موقف بلاده حيال الأزمة هو أحدث مثال على سياسة تركيا الخارجية التي تضع السلام والاستقرار والإنسان والحياة البشريّة في مركزها.

وأكّد أن بلاده اختارت خيار السلام والحوار والحكم العادل في الحرب التي نشبت بين جارتيها وأنها تسعى لإنهاء الحرب بدلاً من تأجيجها.

-اعلان-



وبشأن اتفاقية شحن الحبوب الأوكرانية قال إن الاتفاقية المبرمة نتيجة جهود أنقرة تعد “أحد أكبر النجاحات التي حقّقتها الأمم المتحدة ذات السمعة المتزعزعة”.

وفي 22 يوليو/ تموز الماضي شهدت إسطنبول توقيع “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية” بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.

وتضمّن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي والتي تهدّد بكارثة إنسانية.

وتطرّق أردوغان إلى عمليّة تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا بوساطة أنقرة مؤكدا أن العمليّة نقلت الدبلوماسية التركية إلى مستوى مختلف كثيراً.

وفي 20 سبتمبر/ أيلول الماضي أعلن أردوغان عمليّة تبادل أسرى بين البلدين بوساطة تركية وصرّح للصحفيين في نيويورك بأن عمليّة التبادل “خطوة مهمّة في سبيل إنهاء الحرب بين البلدين”.

-اعلان-



وأعرب عن سروره برؤية المستوى الذي حقّقته السياسة الخارجية التركية خلال المباحثات التي أجراها على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبين أن رؤساء دول وحكومات أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لتركيا على دورها في عمليّة تبادل الأسرى.

وبين أنهم شهدوا شخصياً أن الخطوات التي اتخذتها تركيا بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية ومسألة الهجرة والمساعدات الإنسانية ومكافحة الإرهاب والحفاظ على السلام كانت موضع تقدير من العالم أجمع.

وعلى صعيد آخر لفت إلى أن مناخ التطبيع بدأ يكتسب أرضية في محيط تركيا في الشرق الأوسط.

وتابع: “علاقاتنا مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل تتطوّر على أساس المصالح المشتركة وعمليّة مماثلة تجري مع مصر”.

-اعلان-



واختتم بالقول: “أود أن أكرّر الأهميّة التي نولّيها للقضية الفلسطينية وأننا نقف دائماً إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين”.