مغارات الشرق التركي.. نوافذ إلى التاريخ البشري

0
388

يزخر الشرق التركي بالعديد من المغارات التي تلفت الأنظار بتاريخها وتكويناتها الجيولوجية، من بينها كهوف هيلار وبيركلين بولاية ديار بكر ومغارة آقجاتبه بولاية ألازيغ.

وتقع كهوف هيلار في قضاء أرغاني بديار بكر وهي مسجّلة منطقة أثرية محمية كونها من أقدم الكهوف التي سكنها البشر في منطقة الأناضول، ويمتد تاريخها لنحو 12 ألف عاماً.

وتحتوي تلك الكهوف على آثار من العصر الحجري الحديث وتجذب الانتباه بمقابرها الصخرية ونقوشها.

وتعتبر شاهدة على فترة تاريخية مهمة جرى فيها الانتقال من حياة الترحال إلى الاستقرار بالقرى، ومن الصيد وجمع الثمار إلى إنتاج الغذاء.

ولفت قائمقام أرغاني رئيس البلدية بالإنابة أحمد قره أصلان إلى الأهمية التاريخية الكبيرة لكهوف هيلار.

وأفاد أنه بجوار هذه الكهوف يوجد تل “تشايونو” وهو أحد الأماكن التي بدأت فيها الزراعة مع الانتقال من الترحال إلى حياة الاستقرار.

وذكر أن البلدية تعمل على الترويج السياحي للمغارات وتنظّم فعاليات تعريفية متنوّعة، فضلاً عن رحلات لطلّاب المدارس إليها.

-اعلان-



كهوف بيركلين

كهوف بيركلين الواقعة بين قضاء ليجة في ديار بكر وقضاء غنج في بينغول كانت تستخدم مستوطنة بشرية في العصور القديمة.

ويعتقد أن الكهوف استخدمت منذ 6 آلاف عام قبل الميلاد، وبدأ الاستيطان فيها اعتباراً من العصر الحجري الحديث.

وهناك نقوش وكتابات مسمارية في المغارات جرى نقشها بأمر من الملكين الآشوريين تيجلات فلاسر الأول وشلمنصر الثالث كرمز لسيادتهما.

كهوف بيركلين تعتبر أيضاً وجهة مفضّلة للرياضيين محبي الطبيعة والمواطنين الهاربين من الحر الشديد، وتشهد إقبالاً متزايداً من الزوّار في الأعوام الأخيرة بعد تطهير المنطقة من الإرهاب.

مغارة “آقجاتبه”

تتميّز مغارة “آقجاتبه” في قضاء كبان بولاية ألازيغ بتكويناتها الجيولوجية التي قل نظيرها، ويتطلّع أهالي المنطقة لتأهيلها لتكون وجهة سياحية شهيرة.

مختار قرية آقجاتبه مصطفى بولاط قال إن المغارة تبعد نحو 4 كيلومترات عن القرية، ويأتي إليها زوّار بين الفينة والأخرى لكن يتعذّر الوصول إليها بالسيارات العادية.

وأكّد أن تأهيل المغارة وتوفير البنية التحتية اللازمة لتكون وجهة سياحية من شأنه أن يحقّق فائدة اقتصادية كبيرة للمنطقة.