ماسك في مأزق.. مشاهير يرفضون الدفع مقابل شارة توثيق تويتر

0
437

رفض البيت الأبيض وعدد كبير من المشاهير ووسائل الإعلام حول العالم الدفع لشركة تويتر مقابل الحصول على علامة توثيق الحسابات بجوار إسمهم على منصّة التواصل الاجتماعي الشهيرة.

وتشكّل العلامة الزرقاء رمزاً لتوثيق حسابات الشخصيات والمؤسّسات على تويتر لكنّها بدأت تختفي من الحسابات تدريجياً اعتباراً من مطلع أبريل/ نيسان ولن تصبح متاحة إلا لمن يدفع مقابل مادي يقدّر بـ8 دولارات شهرياً.

وأعلنت إدارة تويتر قبل أيام أنه سيبدأ التخلّص التدريجي من “برنامج التحقّق القديم” وإزالة بعض “علامات التحقّق القديمة” اعتباراً من الأول من أبريل.

-اعلان-



وكانت هذه العلامة الزرقاء الملصقة بجانب إسم الملف الشخصي منذ إطلاقها عام 2009 من العلامات الأساسية على تويتر إذ تهافت عليها أصحاب الحسابات الراغبون في توثيقها ما سمح للمنصّة بأن تصبح منتدى آمناً للنجوم والسياسيين والمنظّمات والصحافيين.

وتتيح خطة الاشتراك المتميّزة التي أطلق عليها الرئيس التنفيذي لتويتر الملياردير إيلون ماسك “تويتر بلو” للمستخدمين بجانب التوثيق كل من نشر تغريدات ومقاطع فيديو أطول إضافةً إلى تعديل التغريدات وغيرها من المميّزات الحصرية.

لكن عدداً من المستخدمين بما في ذلك بعض ممن لديهم ملايين المتابعين قالوا إنهم لن يدفعوا مقابل الخدمة الجديدة.

وفي مقدّمة الرافضين جاء البيت الأبيض الذي أكّد في 31 مارس/ آذار الماضي أنه لن يدفع ثمن شارة التحقّق الزرقاء.

وأخبر البيت الأبيض موظّفيه في رسالة عبر البريد الإلكتروني أنه لن يدفع مقابل الاشتراك في خدمة تويتر بلو وإذا كانوا يرغبون في الاحتفاظ بعلامات حساباتهم الموثّقة سيتعيّن عليهم الدفع مقابل ذلك بحسب ما أكّد موقع “أكسيوس”.

كما قال نجم الدوري الأمريكي للمحترفين ليبرون جيمس إنه لن يدفع لإيلون ماسك مقابل العلامة الزرقاء.

لاعب كرة القدم الأمريكي مايكل توماس قال أيضاً إنه “لم يعد يريد هذه العلامة الزرقاء في أي حال من الأحوال”.

بدوره رفض الممثّل الأمريكي جاك بلاك الدفع مقابل الحصول على علامة التوثيق الزرقاء قائلاً: إنه “ليس أمراً جيداً أن يتم دفع ثمنها”.

فيما أشار الممثّل الكندي ويليام شاتنر أيضاً إلى أنه لن يدفع مقابل علامة التوثيق.

-اعلان-



وعلى النحو نفسه، أعربت المغنيّة والممثّلة الأمريكية ديون وارويك عن استياء مماثل وقالت: “أنا لا أدفع مقابل الحصول على العلامة الزرقاء، هذا المال يمكن أن أخصّصه من أجل الحصول على كوب إضافي من قهوتي”.

وانضم الصحفي في شبكة “سي إن إن” لاري مادوو إلى قائمة المشاهير الذين فقدوا علامة التوثيق التي كانت ترافق حسابهم على تويتر ويرفضون الدفع مقابل استرجاعها.

وقال مخاطباً تويتر: “ليس لدي أي خطط للدفع مقابل خدمة (تويتر بلو) في الوقت الحالي والأمر أيضاً ينطبق على شبكة سي إن إن”.

وأشار إلى أن تويتر أبلغته بأن علامة التحقّق الزرقاء الخاصة به “ستختفي قريباً” وذلك بعد 12 عاماً من وجودها في واجهة حسابه.

وحذّر مادوو من أن هذه السياسة الجديدة “ستجعل أي شخص يستطيع إنشاء حساب بإسمه والحصول على رمز التوثيق فقط بدفع 8 دولارات”.

وانضمت وسائل الإعلام المعروفة مثل “نيويورك تايمز” و”لوس أنجلوس تايمز” و”واشنطن بوست” و”بازفيد” “وبوليتيكو” و”فوكس” إلى قائمة الرافضين لدفع مقابل الحصول على خدمات “تويتر بلو”.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي شهدت خدمة “تويتر بلو” إطلاقاً أولياً فوضوياً حيث بدأ الناس في انتحال شخصيّة العلامات التجارية الكبرى والمشاهير ودفع ثمن شارة العلامة الزرقاء من أجل جعلها تبدو أصلية، كما تظاهر الكثيرون بأنهم ماسك نفسه.

وأجبر ذلك تويتر على إيقاف الميزة مؤقتاً بعد أقل من أسبوع قبل إعادة إطلاقها في الشهر التالي.

وفي صفقة صاحبها جدل لأشهر أتم ماسك في 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2022 صفقة الاستحواذ على شركة تويتر مقابل 44 مليار دولار وعقب ذلك شهدت الشركة تغييرات جوهرية لاسيّما على صعيد الإدارة.