يصطحب متحف السيارات بولاية أنطاليا جنوبي تركيا زوّاره في رحلة عبر الزمن حيث يعرض سيّارات من طرازات مختلفة كانت لها مكانة مرموقة في تاريخ الفن والسينما بالبلاد.
-اعلان-
ويقدّم متحف السيارات الذي افتتح رسمياً خلال العام الجاري معلومات تقنية عن أصناف مختلفة من السيارات التقليدية المعروضة التي تعود بأذهان الأتراك إلى أفلام سينمائية عديدة لفتت انتباه المجتمع آنذاك.
يعرض المتحف لزوّاره صورة عن الشوارع والحارات التركية القديمة بجانب ثقافة الأغاني السائدة في تلك الحقبة التي كانت تستخدم فيها هذه السيارات.
وأول ما يظهر في وجه زائر المتحف سيّارة من طراز “شيفروليه أمبالا” 1966 حيث بدأ عرضها بعد ترميمها من فريق مختص.
ومن المركبات المميّزة المعروضة في المتحف الحافلة التي كان يستخدمها نادي “أنطاليا سبور” سابقاً ومركبات توصيل موظّفي البلدية إلى جانب السيارات الرسميّة التي كانت تقل مسؤولي الولاية.
-اعلان-
اعتمد المتحف على طريقة جذابة في عرض المركبات بحيث تأخذ الزائر في أجواء عبر التاريخ ليعود إلى ذكريات أعوام السبعينيات والثمانينيات كما هو الحال في عرض سيارة أجرة ضمن قسم يجسّد بيئة محطّات سيّارات الأجرة.
كما يعرض مركبات ذكراها ماثلة في أذهان الأتراك مثل سيّارة “السائقة نباهات” من طراز “ديسيتو” 1962 و”حافلة عباس” والشاحنة الحمراء وجميعها شخصيّات أو أسماء أفلام حازت مكانة مفضلة في عالم الفن التركي.
وقال هاكان توتونجو رئيس بلدية قضاء “كباز”إن متحف أنطاليا للسيارات لا مثيل له في تركيا.
وأضاف أن فكرة افتتاح متحف كهذا جاء من فعاليّة أقامتها بلديته عام 2015 عندما عرضت سيّارة من طراز “مراد” المحليّة تعود إلى عام 1975 وحظيت بإقبال كبير من الزوّار.
وعن المركبات المعروضة في متحف أنطاليا للسيارات قال توتونجو إن متوسّط أعمارها يبلغ 70 عاماً بينما تعود أقدم مركبة فيه إلى نحو 75 عاماً.
-اعلان-
وفيما يخص طريقة اختيارهم للمركبات المعروضة في المتحف ذكر أنهم ركزوا على الآثار التي تركتها تلك المركبات في ذاكرة المجتمع التركي.
وأشار توتونجو إلى أن المتحف يصطحب زوّاره في رحلة عبر التاريخ حيث يذكرهم بتفاصيل الحقبة الزمنية التي كانت تستخدم فيها تلك السيارات.