قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الإثنين إن الهجوم على كازاخستان “عمل عدواني وكان من الضروري الرد عليه دون تأخير”.
وقد جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة افتراضية استثنائية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها موسكو.
-اعلان-
وأضاف أن بعض القوى الخارجية والداخلية “استغلت الوضع الاقتصادي في كازاخستان لتحقيق أغراضها”.
مشيراً إلى أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي “تمكنت من اتخاذ إجراءات مهمة لمنع تدهور الأوضاع في كازاخستان”.
وفي السياق، لفت بوتين إلى أن ما أسماه “الإرهاب العالمي استهدف كازاخستان”.
وتابع: “الأحداث الأخيرة في كازاخستان تؤكد أن بعض القوى لا تتردد في استخدام الفضاء الإلكتروني.
كما والشبكات الاجتماعية في تجنيد المتطرفين والإرهابيين وتشكيل خلايا نائمة من المسلحين”.
وشدد على أن بلاده ودول منظمة معاهدة الأمن الجماعي لن تسمح باندلاع “ثورات” في المنطقة.
-اعلان-
وأردف أن القوات العسكرية الروسية ستنسحب من البلاد بعد انتهاء مهمتها.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، ندد رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف بما أسماه “محاولة انقلاب في البلاد” أدت إلى أسبوع من أعمال العنف.
وأسفرت الاحتجاجات وأعمال العنف التي اندلعت الأسبوع الماضي إلى سقوط عشرات القتلى وأضرار مادية ضخمة.
وأعلنت الحكومة الكازاخستانية يوم الإثنين توقيف نحو ثمانية آلاف شخص في أعقاب الاضطرابات.
وأفادت الحكومة بأن الحياة بدأت في العودة إلى طبيعتها بالبلاد في أعقاب السيطرة على الاحتجاجات.
كما وتحرير المباني التي تم الاستيلاء عليها من قبل محتجين وذلك في إطار”عملية مكافحة الإرهاب المستمرة حاليا من أجل الحفاظ على الأمن والنظام في البلاد”.
-اعلان-
يشار إلى أنه عقب اندلاع الاحتجاجات دعا رئيس كازاخستان موسكو باعتبارها تقود منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى إرسال قوات للمساعدة في تأمين وحماية بلاده.
ونشرت روسيا بالفعل قوات في هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى في إطار قوة متعددة الجسنية من الجمهوريات السوفياتية السابقة.
واعتبرت كازاخستان أعمال العنف في ألماتي أكبر مدن البلاد هجوم من “مجموعات إرهابية”.
وأعربت عن استيائها من التغطية الإعلامية الأجنبية للأحداث التي بدأت بتظاهرات احتجاجاً على رفع أسعار المحروقات في غرب البلاد في الثاني من يناير الجاري.
وهذه الاضطرابات وهي الأسوأ منذ استقلال كازاخستان إثر انهيار الاتحاد السوفياتي قبل 30 عاماً.