دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الثلاثاء إلى تقديم الدعم للحكومة اللبنانية من أجل إيجاد حلول للأزمات التي تواجهها البلاد.
وقال تشاووش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب في بيروت.
-اعلان-
إن تركيا ولبنان يشتركان في الجغرافيا والمصير، فضلاً عن العلاقات التاريخية والثقافية والإنسانية المتجذرة.
وأكد أن تركيا تولي أهمية دائمة لسيادة لبنان وأمنه واستقراره وازدهاره، مشيراً إلى الدعم اللازم والتضامن الذي قدمته أنقرة بعد انفجاري مرفأ بيروت وعكار.
وقال: “ينبغي على الجميع تقديم الدعم للحكومة اللبنانية من أجل إيجاد حلول للأزمات التي تواجهها البلاد وتنظيم الانتخابات العامة في أقرب وقت”.
وأضاف: “الشعب اللبناني ينتظر حلاً عاجلاً لمشاكله، ويجب ألا يدفع ثمن المساومات الإقليمية”.
وذكّر تشاووش أوغلو بدعم بلاده للجيش اللبناني وقوى الأمن من أجل الأمن والاستقرار، مبيناً أن تركيا مددت مساهمتها في قوة الأمم المتحدة المؤقتة الخاصة بلبنان (يونيفيل) لسنة أخرى.
-اعلان-
وأعرب عن رغبة أنقرة بتطوير العلاقات مع لبنان، مشيراً إلى أنه بحث مع نظيره اللبناني سبل تعزيز العلاقات في مختلف المجالات ولا سيما السياحة والطاقة والزراعة.
وتعليقاً على الأزمة بين لبنان والخليج، قال تشاووش أوغلو: “نأمل في حل هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن.
وهذا عبر الدبلوماسية والحوار على أساس الاحترام المتبادل، نحن على استعداد للقيام بالدور الذي يقع على عاتقنا”.
بدوره، قال وزير الخارجية اللبناني إن بلاده حريصة على أفضل العلاقات مع تركيا، معرِباً عن تطلعه إلى تقديم تسهيلات لفتح الأسواق التركية أمام المنتجات اللبنانية.
-اعلان-
وقال بو حبيب إن “لبنان وتركيا يستضيفان، إضافةً إلى الأردن والعراق العدد الأكبر من النازحين السوريين.
ولذلك، فإن مصلحتهما توحيد الجهود ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته للتوزيع العادل للأعباء والعمل على العودة الآمنة للنازحين”.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان نحو 1.5 مليون، بينهم حوالي 900 ألف مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعاني معظمهم أوضاعاً معيشية صعبة.
والإثنين، وصل تشاووش أوغلو إلى بيروت في زيارة رسمية تستمر عدة أيام.
-اعلان-
والتقى خلالها رئيس البلاد ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري، ووزير الاقتصاد أمين سلام، ومن المُقرَّر أن يلتقي رئيس الوزراء نجيب ميقاتي.