مخاوف من عودة تفشي فيروس كورونا في تركيا – فما هي الحلول؟

0
781

بحسب وكالات الأنباء المحلية, فإن الزيادة في عدد مرضى فيروس كورونا في تركيا ورفض بعض المواطنين الأتراك تلقي اللقاح هي قضية مهمة تقلق مسؤولي الصحة في أنقرة.

لأن عدد المرضى في فترة 24 ساعة من الأعداد الواعدة التي تقل عن 5000 شخص, قد ارتفع مرة أخرى إلى أكثر من 20000 شخص.

-اعلان-



أصدر وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة آخر الإحصائيات حول تفشي فيروس كورونا:

  • عدد الفحوصات في آخر 24 ساعة: 257 ألف حالة.
  • عدد المرضى في الـ24 ساعة الماضية: 22.083 شخصا.
  • عدد الوفيات: 69 شخصا.
  • العدد الإجمالي للوفيات: 50450.
  • إجمالي عدد المرضى منذ البداية حتى اليوم: 5 ملايين و 515 ألف شخص.

من أهم القضايا في محاربة فيروس كورونا في تركيا موضوع التطعيم. حيث صرح مسؤولو الصحة الأتراك صراحة أن بعض المواطنين يترددون في الحصول على التطعيم, وهذا هو الشغل الشاغل للأطباء والطاقم العلمي لمحاربة الفيروس.

أحدث المعلومات عن التطعيم ضد كورونا هي كالتالي:

  • إجمالي اللقاحات المحقونة في تركيا منذ البداية وحتى اليوم: 73 مليون جرعة.
  • المواطنون الذين تلقوا الجرعتين الأولى والثانية: 43٪ من مجموع السكان.

-اعلان-



خطر عدم تلقي اللقاح

كثير من مستخدمي الإنترنت حساسون تجاه الأشخاص الذين لا يتم تطعيمهم ويكتبون عنهم.

اقترح العديد من الصحفيين الأتراك المشهورين في تغريداتهم وعلى موقع يوتيوب أن جميع الأماكن العامة, حتى المركبات والحافلات والطائرات ودور السينما, يجب أن تدار بطريقة توفر خدمات التلقيح للمواطنين.

قال الدكتور محمد كاسكين, طبيب اسطنبول: “لسوء الحظ, يقترب العدد الكبير من الحالات الجديدة تدريجياً من مستوى لا يمكن إيقافه”.

في العام الماضي, لم يكن لدينا أي أسلحة ودروع تقريباً, ولم نتمكن من السيطرة على تفشي المرض إلا من خلال الحجر الصحي والإغلاق.

لكن لدينا الآن لقاحات قوية وموثوقة توفر مناعة بنسبة 90٪ على الأقل.

لكن لا يزال غير كاف. لماذا ؟ لسببين. أولاً, الرقم المثالي للتطعيم على نطاق واسع في المجتمع هو سبعون بالمائة, لكن لسوء الحظ, على الرغم من كل الجهود, وصلنا للتو إلى 43 بالمائة.

ثانياً, الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم يعرضون في الواقع أولئك الذين تم تطعيمهم للخطر ويضيعون جهودنا.

شاغلين مهمين: الاقتصاد والتعليم

يعتقد نشطاء السوق والاقتصاد التركي أن القطاع الخاص في اقتصاد البلاد لا يتسامح مع ركود وخسائر جديدة, وأنه إذا عادت عائدات السياحة وديناميكيات السوق في تركيا إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن, فإن تركيا ستواجه التضخم والبطالة ومشاكل أكبر.

نتيجة لذلك, يعد النجاح في عمليات التطعيم واسعة النطاق شرطاً مهماً للنجاح في السياحة والسوق.

كما يعتقد العديد من المحللين التربويين والثقافيين الأتراك أن التعليم عن بعد لم يلبي أبداً الاحتياجات الفكرية والتعليمية والرياضية للأطفال بقدر ما يلبي التعليم وجهاً لوجه, وأنه يجب اتخاذ إجراءات جادة لإعادة فتح المدارس.

أعلن وزير التعليم الوطني التركي ضياء سلجوق أنه في جميع مقاطعات البلاد البالغ عددها 81, سيتم إعادة فتح المدارس لجميع الصفوف في 6 سبتمبر.

وأعلن أنه تم اتخاذ الإجراءات والأموال اللازمة لتطهير المدارس وإعدادها, وتم تقديم المجموعة المقترحة إلى القيادة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا للبت في البرنامج المدرسي بناءً على نتائج عمليات التطعيم.

-اعلان-



أخيراً, تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن وزارة الصحة التركية قدمت سجلاً دفاعياً خلال مكافحة كورونا وتصرفت بسرعة نسبياً في شراء واستيراد اللقاح.

إلا أن الأدلة تظهر أن القضايا الثقافية والاجتماعية, هي جزء لا يتجزأ من القضايا المتعلقة بالسياسة الاجتماعية وصحة المواطنين.

نتيجة لذلك, إذا لم يكن هناك اتصال اجتماعي واسع النطاق بين العلماء ومقدمي الرعاية الصحية والناس العاديين, فلن يتم اتخاذ تدابير رئيسية.

حتى لو كانت مجموعة من 10 إلى 15 في المائة من السكان رافضة للتطعيم, فإن عمليات اللقاح بأكملها معرضة لخطر الفشل.