تسلمت تونس يوم الأحد هبةً من إيطاليا عبارة عن 1.5 مليون جرعة من لقاحات مضادة لفيروس “كورونا” المتفشي في البلاد.
وقالت الرئاسة التونسية في بيان إن الرئيس قيس سعيّد استقبل سفير إيطاليا بتونس لورينزو فانارا لدى تسليم الهبة الممنوحة لبلاده.
-اعلان-
وأكد “سعيّد” خلال اللقاء على “أهمية هذا الدّعم التضامني النبيل من إيطاليا، والذي يعطي دفعاً جديداً لعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين، ويرسخ قيم التآزر والتعاضد بين الشعبين”.
ومنذ فترة، تعاني تونس من انتشار سريع للفيروس، وتستقبل مساعدات طبية وغذائية من دول عديدة.
وحتى الجمعة، بلغ إجمالي الإصابات في تونس 592 ألفاً و881، منها 19 ألفاً و858 وفاة، و513 ألفاً و629 حالة شفاء بحسب أحدث إحصاء لوزارة الصحة.
وخلال لقائه السفير الإيطالي، أكد سعيّد “حرصه الثابت على حماية الحقوق والحريات وتعزيز مقومات الأمن والاستقرار” بحسب البيان.
وقبل أسبوع، قرر سعيّد إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، وأن يتولى هو السّلطة التّنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها.
وتجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوماً، ورفع الحصانة عن النّواب، وترؤس النّيابة العامة.
-اعلان-
ويقول سعيّد إن تدابيره الاستثنائية تستند إلى الفصل 80 من الدستور، وتهدف إلى “إنقاذ الدولة التونسية” في ظل احتجاجات شعبية على أزمات سياسية واقتصادية وصحية (كورونا).
لكن غالبية الأحزاب رفضت هذه التدابير، واعتبرها البعض “انقلاباً على الدستور”، بينما أيدتها أخرى ورأت فيها “تصحيحا للمسار”.
كما أفادت الرئاسة التونسية بأن سعيّد أشار خلال لقائه السّفير الإيطالي إلى “موقف تونس الدّاعي إلى معالجة شاملة ومتضامنة لمسألة الهجرة غير النّظامية، والتّصدّي لشبكات الاتجار بالبشر وتهريبهم”.
وحذر سعيّد من “كل محاولات التّوظيف السّياسي لهذا الملف في هذا الظرف الدّقيق الذي تمر به تونس”، بحسب البيان من دون توضيح المقصود بـ”التوظيف السياسي”.
وتونس هي وجهة لمهاجرين أفارقة غير نظاميين ينطلقون من سواحلها على البحر المتوسط هرباً من الأوضاع المتردية في دولهم، وأملاً في حياة أفضل بأوروبا.