يستعّد أكثر من مليون مواطن أفغاني لاستقبال الكهرباء في منازلهم وأماكن عملهم بعد بداية تشغيل محطّة لتوليد الطاقة الكهرمائية في سد كاجاكي بولاية هلمند (جنوب).
-اعلان-
اكتمل تشييد المحطّة الجديدة بالتعاون مع شركة “إنشاءات 77” التركية وتعتبر الثانية من نوعها في المنطقة وبفضلها تم رفع الطاقة الإنتاجية في السد من 33 إلى 51.5 ميغا واطا بهدف 100 ميغاواط في المستقبل.
وتسعى الشركة التركية لتشغيل المحطّة في السد الأفغاني لعشرين سنة مقبلة على أن يستفيد من الطاقة الكهربائية المنتَجة مليون شخص من سكان المنطقة التي تنعدم فيها الكهرباء.
بجانب منازل المواطنين يتيح المشروع التركي توصيل الطاقة لنحو 3 آلاف منشأة عمل صغيرة ومتوسطة إضافة إلى 200 منشأة كبيرة.
وتزامناً مع دخول محطّة الطاقة الكهرمائية الخدمة يعتزم المسؤولون إطلاق مشروع آخر لزيادة سعة تخزين المياه لتتم إضافة 12 متراً على إجمالي ارتفاع السد.
-اعلان-
ويتوقّّع أن يساهم المشروع الإضافي في تعزيز إنتاجية المحطّة للطاقة الكهربائية.
وشارك في مراسم افتتاح مشروع المحطة السفير التركي في كابل جهاد أرغيناي ورئيس شركة “إنشاءات 77” سليمان جيليف وممثّلو المؤسّسات التركية العاملة في أفغانستان.
وحظي الافتتاح بمشاركة واسعة من مسؤولي حكومة طالبان المؤقتة في مقدّمتهم وكلاء نائب رئيس الوزراء مولا عبد الغني برادر وعبد السلام حنفي ووكيل نائب وزير الخارجية شير محمد عباس ستاناكزاي.
وقال السفير التركي في كلمته إن المشروع سيساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأوضح أن الشركات التركية لديها مشاريع استثماريّة مختلفة في أفغانستان مؤكداً سعيهم لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين لمستويات أعلى.
-اعلان-
بدوره قال رئيس شركة “إنشاءات 77” التركية إنهم يهدفون لتنفيذ مشاريع استثمار تعزّز رفاه الشعب الأفغاني.
وأضاف أن هذه المشاريع الاستثمارية تقلّص معدّلات الهجرة الخارجية وتساهم في رفع المستوى المعيشي.
وزاد: “تشغيل المحطّة الجديدة في السد يوفّر طاقة كهربائية سهلة ورخيصة لسكان المنطقة”.
من جانبه قال وكيل نائب رئيس الوزراء في حكومة طالبان مولا عبد الغني برادر إن البنية التحتيّة في البلاد تضرّرت كثيراً بسبب النزاعات خلال العقدين الأخيرين.
وأضاف أن المشروع الذي أنجزته الشركة التركية في سد كاجاكي يشكّل أهميّة كبيرة للشعب الأفغاني.
وتابع: “سنشهد قريباً انطلاق مشاريع أخرى في مختلف المجالات”.
-اعلان-
وتعتمد أفغانستان في تأمين الطاقة الكهربائية على استيرادها من البلدان المجاورة.
ورغم ذلك تفتقد أقاليم البلاد الجنوبية للكهرباء حيث يلجأ سكّانها إلى الطاقة الشمسية في تأمين احتياجاتهم.