دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قادة الصومال إلى حل خلافاتهم بشأن الانتخابات من خلال الحوار والتسوية، والامتناع عن المزيد من العنف.
وأعرب غوتيريش، في بيان أصدره فرحان حق، نائب المتحدث باسمه في وقت متأخر مساء الإثنين، وبتوقيت نيويورك عن “القلق العميق إزاء الاشتباكات المسلحة الأخيرة في مقديشو”.
والأحد، شهدت مقديشو اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وأخرى تابعة للمعارضة.
وقد أدت إلى مقتل 4 أشخاص، وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة بحسب مصادر طبية.
ودعا غوتيريش “أصحاب المصلحة الصوماليين إلى الامتناع عن المزيد من العنف، وحل خلافاتهم من خلال الحوار والتسوية”.
كما حثهم على “استئناف المفاوضات على الفور، وصياغة اتفاق على أساس النموذج الانتخابي 17 سبتمبر (أيلول)”.
-اعلان-
وفي 17 سبتمبر 2020، توصلت الحكومة الاتحادية ورؤساء الأقاليم الفيدرالية.
وهذا خلال مؤتمر تشاوري بالعاصمة مقديشو إلى اتفاق لإجراء انتخابات برلمانية في نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته، ورئاسية في فبراير/ شباط 2021.
غير أن الخلافات بين الجانبين حول تفاصيل متعلقة بآلية إجراء الانتخابات التي كانت ستجرى بشكل غير مباشر (ليست عبر الاقتراع المباشر) قد عطلت الاستحقاقين.
وفي 13 أبريل/ نيسان الجاري، صدق الرئيس محمد عبد الله فرماجو على قانون أقره البرلمان يقضى بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية “مباشرة” خلال عامين.
مما يعني تمديد ولاية الهيئات التشريعية والتنفيذية لمدة سنتين.
وبينما أعربت كل من المعارضة وشركاء الصومال الدوليين عن رفضهم هذا القانون، حذرت الحكومة من أن موقف شركائها الدوليين يشجع المنظمات الإرهابية.
كما يقوض استقرار وسيادة مؤسسات البلد الذي يتعافى من حرب أهلية اندلعت إثر انهيار الحكومة المركزية عام 1991.