جائحة كورونا كانت المحرك الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي الحاد في إفريقيا

0
598

​​​​​يواجه أكثر من 100 مليون شخص في إفريقيا مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي وفقاً لتقرير جديد للصليب الأحمر.

وقال التقرير الصادر عن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر (IFRC) إن إفريقيا تعاني منذ فترة طويلة من انعدام الأمن الغذائي.

وهو ناجم عن عوامل كثيرة، كالصراعات، وانعدام الأمن، وانتشار الجراد، ونقص الأمطار، والعوامل المناخية، وعدم استقرار السوق.

بالإضافة إلى الكوارث التي تسهم في انخفاض إنتاج الأطعمة المغذية وإمكانية الوصول إليها.

كما التقرير ذكر أن “جائحة Covid-19 كانت أيضاً المحرك الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي الحاد في المناطق الريفية والحضرية في معظم البلدان الإفريقية”.

وأضاف “في شرق إفريقيا، من المتوقع حدوث نتائج أسوأ حتى مايو/أيار 2021 على الأقل في معظم أنحاء المنطقة.

أي (شمال شرق الصومال وجنوب السودان وإثيوبيا – بما في ذلك منطقة تيغراي) بسبب الصراع، والنزوح، وتحديات الاقتصاد الكلي طويلة الأجل.

بالإضافة للآثار الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا، والصدمات المناخية المتعددة والتزايد المستمر للجراد الصحراوي”.

-اعلان-



وذكر التقرير أن المناطق المتضررة من النزاع وانعدام الأمن المدني، ولا سيما في بحيرة تشاد، ومنطقة ليبتاكو غورما.

أي (المناطق الحدودية الثلاث بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي)، وشمال شرق وشمال وسط وشمال غرب نيجيريا.

حيث كلها تعاني من محدودية الوصول إلى الأراضي ووسائل الإنتاج الأخرى.

وأضاف موضحاً أن المناطق في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل تشهد “حالة غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي من حيث حجم الزيادة التي تمثلها.

فإن أكثر من 159 في المائة و126 في المائة على التوالي من الأشخاص يعانون من انعدام الغذاء الحاد وانعدام الأمن الغذائي.

وهذا بالمقارنة بالمتوسط للخمس سنوات الماضية، أي بين عامي (2015-2020)”.

وحسب التقرير، على مدار عام واحد، كانت هناك زيادة بنحو 80٪ للفترة الحالية، و 18٪ لموسم الجفاف (يونيو/حزيران-أغسطس/آب).

بالرغم من أن العام يعتبر جيداً من حيث ظروف هطول الأمطار والإنتاج الزراعي الرعوي.

كما قالت المنظمة إنه “لا يوجد وقت لنضيعه”، وحثت على اتخاذ إجراءات فورية من حيث السرعة والحجم قائلة:

“ندعو لاتخاذ إجراءات جماعية جريئة من خلال تسلسل الاستجابة الإنسانية ووضعها في مراحل استراتيجية طويلة الأجل نحو هدف القضاء على الجوع”.