ثلاث عقبات أساسيّة تواجهها الأسواق العالميّة في السنوات الأخيرة

0
575

تراجعت الأسواق العالميّة كثيراً في السنوات الأخيرة بالتزامن مع الضبابية التي تشوب السياسات النقدية التي تنتهجها البنوك المركزية نتيجة المخاطر الجيوسياسية التي تشهدها مناطق واسعة من العالم.

ويشار إلى أن أسعار الفوائد والفيروسات والحروب يتم استغلالها من قبل البنوك المركزية الكبرى لتحقيق المزيد من المكاسب الأمر الذي يزيد من تراجع الأسواق.

انخفاض مؤشّر الدولار في الشهر الماضي قد أسهم بشيء من الانتعاش في الأسواق العالمية ولكن من السابق لأوانه أن نتوقّع ارتفاعاً ملحوظاً في المؤشّرات العالمية في حين تستمر أسعار الفائدة العالمية بالانخفاض تدريجياً.

-اعلان-



قد لا يبعث انخفاض مؤشّر الدولار على التفاؤل في بداية الأمر بالنسبة للأسواق العالمية إلا أن الانخفاض الحاد في قيمة المؤشّر سيمهّد أيضاً الطريق لتوفّر إمكانية الحصول على الدولار بأسعار متدنية ما قد يدفع المستثمرين إلى الاستثمار في صرف الدولار بدلاً من الاستثمار في الأصول الخطرة علماً أنه يُفترض أن يكون مؤشّر الدولار مستقراً لا متدنياً بالنسبة للمستثمرين الفاعلين في الأسواق العالمية حتى يستمر تدفّق الأموال في الأصول الخطرة.

وفي هذا الصدد فإن الفيروس الذي لا يمكننا التخلّص منه تماماً في حياتنا اليومية يشكّل عاملاً مهماً في إضعاف في الأسواق العالمية بشكل مؤثّر فعلى الرغم من أن الصين تواصل سياسة الحد من الإجراءات الاحترازية إزاء فيروس كورونا إلا أن هذه المشكلة ما زالت مستمرة في الأسواق وكأنها سيف دموقليس.

من ناحية أخرى تتزايد مخاوف اندلاع حرب نووية بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخّراً الأمر الذي يزيد من المخاطر الجيوسياسية في الأسواق وكان ذلك عاملاً في إظهار مدى الضعف الذي تعانيه الأسواق العالمية.

وفي سياق متّصل يتوقّع خبراء أن يشهد الاقتصاد الأوروبي مزيداً من التضخّم والانكماش بسبب ارتفاع أسعار الطاقة التي أثّرت سلباً في القطاع الصناعي ومن المتوقّع أن تصل مستويات التضخّم إلى 5.4% خلال 12 شهراً.