قال متحدث باسم وزارة النقل التركية ن تركيا طرحت أول مناقصة لبناء قناة إسطنبول المائية الجديدة، في إشارة إلى التقدم الجاري في المشروع.
وتتضمن المناقصة مرحلة التخطيط لإعادة بناء جسرين تاريخيين يقعان في المنطقة التي ستشغلها القناة.
ومن المفترض أن تربط القناة البحر الأسود شمال إسطنبول ببحر مرمرة في جنوبها. وتقدر تكلفتها بـ 75 مليار ليرة تركية أي ما يعادل 11.6 مليار دولار. ومن المتوقع أن يخفف الممر المائي الجديد من حركة الشحن الكثيفة في مضيق البوسفور ويمنع وقوع الحوادث.
ووفقاً لوكالة أناضول، تقدمت يوم الخميس خمس شركات بعروضها لتخطيط إعادة بناء الجسرين. وتراوحت عطاءات المناقصة المقبولة بين 408 -550 ألف ليرة تركية، بعد أن أعيد تفعيل المشروع في ديسمبر 2019 الذي تم تعليقه إثر أزمة العملة عام 2018.
وتعد قناة إسطنبول المائية الجديدة واحدةً من أكبر المشاريع العملاقة الاستراتيجية في تركيا، وتهدف إلى القضاء على المخاطر المتزايدة التي تشكلها السفن عبر مضيق البوسفور.
ويبلغ طول القناة 45 كيلومتراً، وسيتم بناؤها من بحيرة “كوتشوك تشكمجه” في إسطنبول، ومن المتوقع أن تعبرها 160 سفينة في اليوم.
يهدف هذا المشروع الضخم الذي أعلن عنه الرئيس أردوغان عام 2011، إلى تطوير البنية التحتية من خلال تخفيف الضغط عن مضيق البوسفور الذي يعد أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاماً في العالم.
وستلعب القناة الجديدة دوراً هاماً في منع حوادث السفن، خاصة تلك المرتبطة بناقلات النفط. وستصبح القناة الجديدة التي تربط البحر الأسود ببحر مرمرة، شمال إسطنبول وجنوبها، بديلاً آمناً لخط الشحن العالمي.
ومن المقرر أن تستغرق الأعمال التحضيرية للمشروع بعد انتهاء المناقصة، حوالي سنة ونصف. كما يتوقع أن يستغرق البناء خمس سنوات ونصف إضافية، مما يشير إلى خطة اكتمال المشروع بالكامل ضمن سبع سنوات.