يتواصل منذ 1136 يوماً الاعتصام الذي أطلقته مجموعة من الأمّهات أمام مقر “حزب الشعوب الديمقراطي” في ولاية “ديار بكر” جنوب شرق تركيا للمطالبة باستعادة أبنائهن المختطفين من قبل تنظيم “بي كي كي (PKK)” الإرهابي.
-اعلان-
وتنتظر الأسر المعتصمة بفارغ الصبر بشرى من أبنائهم في وقت تواصل فيه الاعتصام وهي تحمل صور فلذة أكبادها في اليوم العالمي للفتاة المصادف 11 أكتوبر/ تشرين الثاني من كل عام.
وأوضحت توركان موطلو أنها تشارك في الاعتصام من أجل ابنتها جيلان التي اقتيدت إلى الجبال قبل 9 أعوام وهي في سن الـ 17 من إسطنبول مشيرة أن حلم كل أم هو رؤية ابنتها ترتدي فستان العرس.
وقالت:” أين حقوق الإنسان من أجل الفتيات في الجبل؟ (في إشارة إلى معسكرات بي كي كي) الفتيات يقتلن في الجبال والمغارات وأنا كأم أريد ابنتي التي انقضى على غيابها 9 أعوام”.
وأضافت: “أين بنات النوّاب البرلمانيين لحزب الشعوب الديمقراطي؟ كنت أحلم أن اعلم ابنتي واجعلها مدرّسة وذات فائدة للوطن أخذوا من أيدي الفتيات الأقلام وأعطوهن سلاحاً وأرسلوهن إلى الموت”.
-اعلان-
من جانبه ذكر نجم الدين بيتشر أنهم يشارك في الاعتصام على أمل اللقاء بابنته غولجان مبيّناً أنهم لم يحتفلوا باليوم العالمي للفتاة منذ 7 أعوام وهي بيد تنظيم “بي كي كي” الإرهابي.
وأكّد أنهم مستمرون في الاعتصام حتى عودة أبنائهم.
ومنذ 3 سبتمبر/ أيلول من عام 2019 تواصل الأسر اعتصامها أمام مقر الحزب الذي تتّهمه بمساعدة التنظيم الإرهابي على اختطاف الأطفال والشباب إلى الجبال والتغرير بهم للقتال في صفوفه ضد تركيا.
وسبق أن أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن دعمه للمشاركين في الاعتصام خلال أكثر من مناسبة فضلاً عن دعم وزراء وسياسيين وفنانين وصحفيين وكتاب ورياضيين ومنظّمات مدنية ورجال دين وأفراد من كافّة فئات المجتمع.
-اعلان-
و”بي كي كي (PKK)” تنظيم إرهابي ينشط في عدة دول بالمنطقة بينها سوريا والعراق وإيران وتقوم تركيا بمكافحته رداً على هجمات يشنها ضد مواطنيها وقوّاتها.