كشفت مصادر أن العاهل السعودي تلقى نصائح بشأن تحسين العلاقات مع تركيا في ظل احتمال حدوث تغيير في السياسة الأمريكية تجاه الرياض مع وصول الرئيس المنتخب جو بايدن إلى السلطة.
وبحسب وكالات إخبارية, كشفت مصادر مطلعة على التطورات الداخلية في السعودية, عن سلسلة تقييمات ومعلومات من قبل مستشارين حول حاجة الرياض إلى السعي وراء تحالفات جديدة في المنطقة بعد فوز “جو بايدن” في الانتخابات.
وأشارت المصادر إلى أن عدداً من كبار مستشاري الملك سلمان كانوا يقدمون المشورة للملك السعودي بشأن ضرورة تحسين العلاقات مع تركيا من أجل توفير التوازن الإقليمي.
كما التقى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو, الذي يحضر اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي في النيجر, فيصل بن فرحان, حيث بحث الجانبان العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.
منذ بعض الوقت, في قمة مجموعة العشرين, وصف فرحان العلاقات بين أنقرة والرياض بشكل جيد للغاية, ونفى الأخبار المنشورة حول الحظر المفروض على البضائع التركية في السعودية.
وبحسب المصادر, فإن التقارب بين الرياض وأنقرة بسبب المواقف السلبية للرئيس الأمريكي المنتخب تجاه تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان قد يخلق أفقاً واضحاً بين السعودية وتركيا في هذا الموقف.
وقالت المصادر إن التحركات والرسائل الإيجابية الأخيرة بين تركيا والسعودية ما هي إلا بداية لسياسة مستقبلية محتملة للجانبين.
وأشارت المصادر إلى أن اتصال الملك سلمان بالرئيس التركي قبل بدء قمة مجموعة العشرين, التي كانت بحسب المصادر هي الاتصال الوحيد بين العاهل السعودي وأحد القادة المدعوين للقمة, كان يعني محاولة تحسين العلاقات بين الرياض وأنقرة منذ اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول.
وقالت الرئاسة التركية في بيان السبت الماضي إن رجب طيب أردوغان والملك سلمان اتفقا على تحسين العلاقات الثنائية بين أنقرة والرياض.
وبحسب بيان للرئاسة التركية, اتفق الجانبان على فتح قنوات حوار بين السعودية وتركيا لتحسين العلاقات الثنائية وحل القضايا الخلافية.
كما أفادت مصادر ذات صلة أن تركيا بحاجة إلى تحسين العلاقات مع السعوديين في مواجهة انخفاض سعر صرف الليرة التركية وعواقب ذلك على اقتصادها, للتعامل مع العواقب المحتملة لتركيا عندما تتولى إدارة أمريكية جديدة السلطة.