قال الممثّل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل الأربعاء إنه فُزع إزاء العدد الكبير من الضحايا الناجم عن القصف الإسرائيلي الذي استهدف مخيّم جباليا شمالي قطاع “غزة”.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي عبر منصة “إكس”.
وكتب بوريل “بناء على الموقف الواضح لمجلس الاتحاد الأوروبي بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وضمان حماية جميع المدنيين، إلا أني أشعر بالفزع إزاء العدد الكبير من الضحايا في أعقاب القصف الإسرائيلي الذي استهدف مخيّم جباليا للاجئين”.
ومردّداً تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال المسؤول الأوروبي “يجب دائما موازنة الحق في الدفاع عن النفس مع الالتزام بتجنّب إصابة المدنيين إلى أقصى حد ممكن”.
وشدّد على أن “الاتحاد الأوروبي يدعو منذ الأسبوع الماضي إلى إنشاء ممرّات إنسانية وتوقّف مؤقّت لإطلاق النار بهدف تلبية الاحتياجات الإنسانية، ومع مرور كل يوم وتفاقم الوضع سوءاً أصبح هذا الأمر أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى”.
-اعلان-
واختتم بوريل بالقول إن “سلامة وحماية المدنيين ليست واجباً أخلاقياً فحسب، بل هي التزاماً قانونياً أيضاً”.
وفي وقت سابق الأربعاء، قُتل عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي جديد على مخيّم جباليا.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن مراسلها أن “الحصيلة الأولية لاستهداف (إسرائيل) مربعاً سكنياً في منطقة الفالوجا بمخيّم جباليا بعدة صواريخ تقدّر بالعشرات غالبيّتهم من الأطفال والنساء” دون ذكر تفاصيل أكثر.
ومساء الثلاثاء، أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة أن قصفاً إسرائيلياً أوقع “400 ضحية بين شهيد وجريح ودمّر حياً سكنياً كاملاً في مخيّم جباليا”.
يأتي ذلك مع اشتداد مناورة برية تخوضها القوّات الإسرائيلية بعد توغّلها بعدة مناطق في قطاع غزة.
ومنذ 26 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي حرباً على قطاع غزة أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين معظمهم مدنيّون وتسبّبت بوضع إنساني كارثي وفق تحذيرات أطلقتها مؤسّسات دولية.