بوتين يشيد بجهود أردوغان “لخلق ظروف السلام” في غزة

0
355

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجهود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تهيئة الظروف لتحقيق سلام طويل الأمد في غزة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بوتين خلال المؤتمر الصحفي السنوي الخميس وفيه وجّه له سؤالاً في سياق أداء الأمم المتحدة بشأن ما يجري في قطاع غزة وفيما إذا كانت المنظمة فقدت جوهر مهمتها في هذا الإطار.

وقال بوتين: “أردوغان أحد قادة المجتمع الدولي الذين يلفتون الانتباه إلى المأساة في غزة ويفعلون كل شيء لتحسين الوضع وتهيئة الظروف لتحقيق سلام طويل الأمد”.

وأضاف: “إنه (أردوغان) نشيط جداً في هذا الاتجاه، وهذا جلي، أرجو له الصحة والعافية من الله”.

ولفت إلى أن روسيا مثل تركيا تؤيّد تنفيذ قرارات الأمم المتحدة فيما يتعلّق بإقامة دولة فلسطينية.

وأكّد الرئيس الروسي أنه على اتصال دائم مع نظيره التركي بشأن هذه القضايا، وأن مواقفهما “متقاربة جداً”.

وكشف عن أنه كان يخطّط في الفترة الأخيرة للقاء نظيره التركي وزيارة تركيا في هذا الإطار، إلا أن برنامج أردوغان لم يكن مناسباً بحسب بوتين.

وأعرب عن أمله بلقاء نظيره التركي مطلع العام المقبل.

-اعلان-



وقال: “لقد خطّطت لذلك مؤخراً أيضاً. كنت على استعداد للسفر إلى تركيا. لكن برنامج أردوغان لم يكن مناسباً. يمكن أن يحدث مثل هذا. وقد نقرّر القيام بهذه الزيارة في بداية العام المقبل”.

وأكّد بوتين أن بلاده تتبنّى موقفاً مشابهاً للموقف التركي فيما يتعلّق بفلسطين، وشدّد على ضرورة وضع أسس “متينة” لحل القضية الفلسطينية الإسرائيلية.

وشدّد على أن الأوضاع في غزة ترتقي إلى “الكارثة”، قائلاً: “ما حدث كارثة، والجالسون هنا (في القاعة) والناس في جميع أنحاء العالم يرون كل شيء. انظر إلى العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وما حدث في غزة وستشعر بالفرق”.

وقال: “لا يوجد شيء من هذا القبيل (الانتهاكات) في أوكرانيا، ولقد قال الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) إن غزة أصبحت أكبر مقبرة للأطفال في العالم. وهذا التقييم يقول لنا الكثير، وهو تقييم موضوعي”.

وفي إشارة إلى دور الأمم المتحدة بشأن غزة، أشار بوتين إلى أن بعض الدول أحبطت بعض القرارات في الأمم المتحدة خلال الحرب في غزة.

وشدّد الرئيس الروسي على أنه “ليس هناك شيء غير عادي في عمل الأمم المتحدة. لقد كان هذا هو الحال دائماً، وخاصة خلال الحرب الباردة”.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة أسّست للتوصّل إلى توافق في الآراء (بين الدول)، “وإذا لم يتم التوصّل إلى توافق في الآراء فلا يمكن اتخاذ القرارات”.