قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن “سباق التسلح يجري بشكل خفي أو معلن”، وأكد أن هذا ليس “ذنب” بلاده.
وأضاف بوتين خلال لقائه مع خريجي الدفعة الرابعة من برنامج إعداد إدارة شؤون الموظفين في المدرسة العليا للإدارة العامة.
“إن سباق التسلح جارٍ للأسف في الوقت الراهن، سراً أو علناَ، ولكن ليس بمبادرة من روسيا الاتحادية” بحسب وكالة “سبوتنيك” المحلية.
-اعلان-
وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من إعلان الرئاسة الروسية (الكرملين) أن “الرئيسين الروسي ونظيره الأمريكي جو بايدن اعتمدا بياناً مشتركا بشأن الاستقرار الاستراتيجي”.
وذكر البيان المشترك الذي أعقب قمة بايدن وبوتين بمدينة جنيف السويسرية أن واشنطن وموسكو أثبتتا أنهما “حتى في فترات التوتر قادرتان على إحراز تقدم في الأهداف المشتركة، والمتمثلة في الحد من مخاطر النزاعات المسلحة وتهديد اندلاع حرب نووية”.
وجاء في البيان أن “تمديد معاهدة (نيو ستارت) في وقت سابق من العام الجاري هو تجسيد لالتزامنا بالحد من الأسلحة النووية”.
وتابع الرئيس الروسي قائلاً: “اليوم نعيد تأكيد مبدأ أنه ليس هناك فائز في الحرب النووية، بل يجب ألا تحدث أبداً”.
وأضاف البيان: “تماشياً مع هذه الأهداف، ستشرع الولايات المتحدة وروسيا معا في حوار ثنائي متكامل حول الاستقرار الاستراتيجي.
ومن خلال هذا الحوار، نسعى إلى إرساء الأساس لإجراءات مستقبلية للحد من التسلح وخفض المخاطر”.
-اعلان-
والأربعاء، عقد الرئيسان بوتين وبايدن قمة ثنائية في جنيف، وهي الأولى منذ تولي الأخير منصبه بحضور وزيري خارجية البلدين الأمريكي أنتوني بلينكن، والروسي سيرغي لافروف، وكان في استقبال طرفي القمة الرئيس السويسري غي بارميلان.
وفي فبراير/ شباط الماضي، أعلنت الولايات المتحدة تمديد معاهدة “نيو ستارت” للحد من الأسلحة الاستراتيجية مع روسيا لمدة 5 أعوام إضافية، وتنتهي في 5 فبراير 2026.
وأبقت معاهدة “نيو ستارت” ترسانتي البلدين عند مستوى يقل كثيراً عما كانت عليه الحال خلال الحرب الباردة، فحددت عدد منصات الإطلاق النووية الاستراتيجية المنصوبة عند 700، وعدد الرؤوس النووية عند 1550.