بلينكن لنتنياهو: نسعى لإعادة فتح قنصليتنا بالقدس الخاصة بالفلسطينيين

0
439

أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء بأن واشنطن تسعى “في أقرب وقت ممكن” إلى إعادة فتح قنصليتها في مدينة القدس، المسؤولة عن العلاقات مع الفلسطينيين.

وقال موقع “واللا” إن بلينكن أخبر نتنياهو خلال لقائهما الثلاثاء في القدس الغربية.

بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسعى “في أقرب وقت ممكن” إلى إعادة فتح القنصلية التي أغلقتها إدارة سلفه دونالد ترامب (2017 ـ 2021).

-اعلان-



وأضاف الموقع أن نتنياهو قدم تحفظات لبلينكن، ولم يعط رداً إيجابياً بشأن القنصلية.

ونقلاً عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، أفاد الموقع بأن نتنياهو قال إنه حتى لو أُعيد فتح القنصلية.

فإنه يُفضل أن تظل تابعة للسفارة الأمريكية (لدى إسرائيل) في القدس، ولا تعمل كمهمة دبلوماسية منفصلة ومستقلة.

وستمثل إعادة فتح القنصلية خطوة مهمة ضمن جهود استئناف العلاقات بين الولايات المتحدة والفلسطينيين.

والتي كانت مجمدة في معظم عهد ترامب المتهم من الفلسطينيين بالانحياز التام إلى إسرائيل.

وشدد موقع “واللا” على أن خطوة إعادة فتح القنصلية تتطلب موافقة إسرائيل.

وتابع أن كبار المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن التوترات الأخيرة في القدس والأزمة في قطاع غزة جعلت إعادة فتح القنصلية “أكثر إلحاحاً”.

والشعور السائد في وزارة الخارجية الأمريكية هو أنه خلال جزء كبير من الأحداث الأخيرة كانت الإدارة “شبه عمياء”.

-اعلان-



لعدم وجود قنصلية تراقب ما يحدث في الجانب الفلسطيني وفق الموقع.

وتأسست القنصلية في القدس عام 1844، وعملت أكثر من 25 عاماً حلقة وصل مع السلطة الفلسطينية.

وفي مايو/ أيار 2018، نقلت الولايات المتحدة سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

في أعقاب اعتراف ترامب بالقدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل، وهو ما يرفضه الفلسطينيون.

كما أعلنت إدارة ترامب دمج القنصلية العامة مع السفارة الأمريكية في القدس على أن تتم العلاقات مع الفلسطينيين عبر وحدة شؤون فلسطينية خاصة داخل السفارة.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية.

والتي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.

-اعلان-



وقادماً من القدس، وصل بلينكن إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية مساء الثلاثاء، حيث أجرى مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وبدأ بلينكن صباح الثلاثاء أول زيارة له إلى المنطقة، وتشمل إسرائيل وفلسطين ومصر والأردن.

وخلال العدوان الأخير على الأراضي الفلسطينية أثار الموقف الأمريكي انتقادات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها.

حيث أعلنت إدارة بايدن مراراً تأييدها لما اعتبرت أنه “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، ووافقت على صفقة تسليح جديدة لتل أبيب.

وفجر الجمعة، بدأ وقف لإطلاق نار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة بوساطة مصرية.

بعد عدوان عسكري إسرائيلي استمر 11 يوماً على القطاع، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني.

وأسفر العدوان في غزة عن 254 شهيداً، بينهم 66 طفلاً و39 سيدة و17 مسناً، بجانب أكثر من 1948 مصاباً.

ومقابل مقتل 13 إسرائيلياً وإصابة المئات خلال رد الفصائل في غزة بإطلاق صواريخ على إسرائيل.