بعد زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (Covid-19 – 1963) يومياً وتصاعد الفيروس المارق في تركيا.
حيث صدر أمر إغلاق كامل في البلاد اعتباراً من الساعة 19:00 يوم الخميس ولمدة 18 يوماً.
وكما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب متلفز يوم الإثنين عقب اجتماع لمجلس الوزراء.
-اعلان-
شدد على ضرورة خفض أمراض القلب التاجية إلى أقل من 5000 حالة في اليوم، “ووفقاً للقرار، سيتم تنفيذ عطلة كاملة في تركيا لمدة 18 يوماً” كما قال.
وفي إطار القرار، ستعمل فقط الوظائف المتعلقة بالصحة، مثل الصيدليات والمستشفيات والحالات المماثلة.
والخدمات العامة مثل المياه والكهرباء والهاتف والغاز، وبعض الخدمات البلدية.
ووفقاً للقرار، سيتم إغلاق جميع المحلات والمراكز التجارية والمراكز العامة، بما في ذلك مصففي الشعر والحمامات والمراكز الرياضية.
وبالإضافة إلى المراكز الثقافية وما إلى ذلك، وستعمل المكاتب الحكومية الحساسة بعدد محدود فقط.
وخلال فترة الـ 18 يوم المذكورة، ستعمل المطاعم التي يمكنها إرسال الطلبات إلى المنازل، وسيعمل القطاع الخاص أيضاً قدر الإمكان من خلال العمل عن بُعد.
وبما أن الإجازة تقتصر على 18 يوماً فقط، فإن الحكومة لم تتخذ إجراءات اقتصادية لدعم العاملين بالقطاع الخاص خلال الإجازة.
والمساعدات الحكومية للقطاع الخاص تشمل مخصصات العمال العاطلين عن العمل ومساعدات الإيجار الشهرية، وسيتم توفيرها وفقاً للتعليمات السابقة.
-اعلان-
وخلال فترة 18 يوماً، يُحظر السفر بين المدن، ولا يكون ممكناً إلا بإذن من المحافظات في عواصم المحافظات والمقاطعات والمحافظات في المدن الصغيرة.
فخلال فترة الـ 18 يوم هذه، لن يتمكن الناس من مغادرة منازلهم إلا لشراء ضرورياتهم.
وخلال هذه الفترة، لن يكون حجز مراكز الإقامة، وكذلك قيود السفر والرحلات بين المدن استثناءً، وسيتم إغلاقه.
كما لن تحصل رياض الأطفال ودور الحضانة والطلاب على تدريب وجهاً لوجه، وسيتم تأجيل جميع الاختبارات.
ومع ذلك وفقاً للحكومة، سيستمر التطعيم العام في تركيا خلال فترة الـ 18 يوماً هذه.
وحتى الآن، تم حقن 22 مليون و 37 ألفاً و 837 جرعة من لقاح كورونا في تركيا، وتلقى 8 ملايين 547 ألفاً و27 جرعتين.
كما صرح المسؤولون الأتراك أن هدفهم هو تطعيم الأشخاص حتى سن 30 أغسطس، ووفقاً لوزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، تم توفير اللقاحات لتحقيق هذا الهدف.
ووفقاً للخبراء، فإن الهدف الأهم من الإجازة الكاملة هو تقليل عدد المصابين بأمراض القلب التاجية إلى 5000 شخص يومياً والاستعداد لاستقبال السياح.
-اعلان-
ومع زيادة غير عادية في عدد المصابين إلى أكثر من 60 ألفاً، وضعت العديد من الدول الغربية.
منها مثل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة تركيا على قائمة البلدان عالية الخطورة، وطلبت من مواطنيها عدم السفر إلى هذا البلد.
وهذه المسألة حيوية ومهمة للغاية بالنسبة لدولة لديها قدر كبير من الدخل في صناعة السياحة، والتي يجب الحفاظ عليها في أي موقف.
كما تشير التقارير إلى أن أكثر من 70٪ من الفنادق التركية على وشك الإفلاس، وتكبدت بالفعل خسائر فادحة.
واستطاع معظمهم مواصلة حياتهم الاقتصادية بمساعدة الحكومة، وإذا لم تعد الأوضاع السياحية في هذا البلد إلى المعتاد.
ستنتظر العواقب السيئة أصحاب الفنادق، وفي النهاية الاقتصاد التركي.
ووفقاً لذلك، يعتقد بعض المراقبين أنه إذا فشلت الحكومة التركية في الحد من تفشي فيروس كورونا الجديد.
ومع تقليل عدد المصابين بمرض كوفيد، فستكون للبلاد قريباً آثار اقتصادية لا يمكن إصلاحها.