أفادت وكالة فرانس برس, الاثنين, أن رئيس الجهاز التنفيذي ومجلس أوروبا سيتوجهان إلى تركيا للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
حيث من المقرر أن تغادر رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إلى تركيا في 6 أبريل, بحسب وكالة فرانس برس.
-اعلان-
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فاجأ حلفاءه الأوروبيين الأسبوع الماضي بإعلانه انسحاب بلاده من اتفاقية القضاء على العنف ضد المرأة التي تعرف باسم (اتفاقية اسطنبول) الموقعة عام 2011. والتي انضمت تركيا إليها قبل 10 سنوات.
كما حذر وزير الخارجية الألماني هايكو موس من أن تركيا ترسل رسالة خاطئة إلى الاتحاد الأوروبي بالانسحاب من الاتفاقية ومحاولة حل حزب الشعب الديمقراطي (HDP).
وقال جوزيف بوريل, منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي:
“حان الوقت لإظهار القيادة وتعزيز الجهود العالمية لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات, وليس التراجع”.
وأضاف “لهذا السبب لا يمكننا أن نفهم بشكل صحيح ونأسف بشدة لقرار الحكومة التركية بالانسحاب من هذه الاتفاقية التي تحمل اسم اسطنبول”.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية في وقت سابق “نحن مستعدون للتعاون في المجالات المشتركة مثل الهجرة والجمارك” في إشارة إلى ما أسماه “الموقف البناء لتركيا”.
لكن إذا عادت تركيا إلى الأعمال أو الاستفزازات من جانب واحد, خاصة في شرق البحر المتوسط, فسنعلق تعاوننا”.
-اعلان-
وتُظهر هذه الملاحظات أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا معقدة وتتجاوز انسحاب أنقرة من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
كما تعتبر قضية اللاجئين السوريين الذين استقروا في تركيا أمراً حيوياً ومهماً للغاية بالنسبة للأوروبيين.
حيث ركزت أوروبا أيضاً على ممارسة الضغط على روسيا وكبح جماح الصين, ويبدو أنها غير راغبة في خلق أزمة جديدة في العلاقات مع تركيا.
وكان قد أصدر القادة الأوروبيون بياناً الأسبوع الماضي يحثون فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على المساعدة في تحسين العلاقات بحسن نية.
وقال البيان: “الاتحاد الأوروبي على استعداد لاتخاذ نهج تدريجي ومناسب لتركيا من أجل تعزيز التعاون في عدد من المجالات المشتركة والمزيد من صنع القرار في المجلس الأوروبي في يونيو”.
-اعلان-