تسلم رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان يوم الإثنين رسالة خطية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وتتصل بتعزيز آفاق التعاون والعلاقات الثنائية.
جاء ذلك لدى لقاء البرهان مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني.
وبحضور وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي في القصر الرئاسي بالخرطوم وفق بيان لمجلس السيادة.
وقالت المهدي إن اللقاء تناول القضايا الإقليمية، بما فيها معالجة الإشكالات بين السودان وإثيوبيا في ما يخص مسائل الحدود والسدود عبر الطرق السلمية والدبلوماسية.
-اعلان-
وأعربت عن أملها بأن يتم الملء الثاني لسد النهضة بصورة متفق عليها، بما يحقق مصالح المنطقة وشعوبها.
وتصر إثيوبيا على ملء ثانٍ لسد “النهضة” بالمياه في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب المقبلين بعد نحو عام عن ملء أول.
وحتى لو لم تتوصل لاتفاق، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح السودان ومصر، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.
فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتهما السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.
وأشارت المهدي إلى أن لقاء البرهان مع محمد عبد الرحمن الذي وصل العاصمة الخرطوم يوم الأحد، في زيارة رسمية تستغرق يومين.
وتطرق إلى ضرورة التعاون من أجل السلام والاستقرار في ليبيا وتشاد والسودان.
-اعلان-
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية القطري دعم بلاده لجهود إحلال السلام في السودان وفق المصدر ذاته.
وأوضح أن لقاءاته مع المسؤولين تناولت القضايا الإقليمية المختلفة، من بينها التوتر الأخير بين السودان وإثيوبيا.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أجرى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مباحثات مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في العاصمة الدوحة في زيارة هي الأولى له إلى قطر بعد زيارة محمد حمدان دقلو حميدتي النائب الأول لرئيس مجلس السيادة في 31 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتُقدر الاستثمارات القطرية في السودان بنحو 3.8 مليارات دولار بحسب وزارة الاستثمار السودانية، حيث تحتل قطر المرتبة الخامسة بين الدول التي تستثمر في البلاد.
كما بدأت بالسودان في 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات.
ويتقاسم السلطة خلالها كل من الجيش وقوى مدنية، وأطراف عملية السلام من الحركات المسلحة.