شَكَّلَ المجلس الرئاسي الليبي يوم الإثنين لجنة تحقيق لتحديد وملاحقة المتورطين في تفجير انتحاري استهدف الأحد نقطة تفتيش أمنية في مدينة سبها جنوبي البلاد، ما أدى إلى مقتل ضابطين وإصابة ثالث.
وقد جاء ذلك خلال اجتماع طارئ عقده رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي مع جهاز المخابرات العامة وفق بيان للمكتب الإعلامي للمجلس.
وقال المجلس الرئاسي إنه “قرر مجتمعاً عقب الاجتماع تشكيل لجنة يرأسها وزير الداخلية، وعضوية كل من رئيس جهاز المخابرات العامة ومنسق مكتب مكافحة الإرهاب”.
-اعلان-
وتهدف اللجنة إلى “جمع المعلومات وكشف المتورطين وملاحقتهم وتقديمهم إلى العدالة، وتوفير الدعم اللازم والاحتياجات العاجلة للأجهزة الأمنية بالجنوب.
ووضع الآليات والخطط لمكافحة الإرهاب في كافة مناطق ليبيا” وفق البيان.
والأحد، قُتل كل من رئيس الإدارة العامة للبحث الجنائي في سبها النقيب إبراهيم عبد النبي والضابط عباس الشريف.
فيما أصيب أحمد الجهيمي أحد عناصر الإدارة في تفجير انتحاري بشاحنة مفخخة.
وقال تنظيم “داعش” الإرهابي مساء الأحد إن أحد عناصره نفذ التفجير، وأوقع 4 قتلى بحسب بيان وصورة نشرتهما وكالة “أعماق” الذراع الإعلامية للتنظيم.
وتعاني ليبيا من تداعيات صراع مسلح استمر لسنوات، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر حكومة الوفاق الوطني السابقة المعترف بها دولياً.
ومنذ أشهر، يشهد البلد الغني بالنفط انفراجاً سياسياً، ففي 16 مارس/ آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة.
وتضم حكومة وحدة ومجلساً رئاسياً، ومهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.