ارتفع الذهب والدولار الأمريكي معاً يوم الجمعة في تحرك نادر لأصلين متنافسين وسط غموض في توجهات الاحتياطي الفدرالي (المركزي الأمريكي) خلال المرحلة المقبلة.
فقد كشف محضر الاجتماع الأخير للاحتياطي الفيدرالي في 15-16 يونيو/حزيران، ونشر الأربعاء عن انقسام لجنة السياسة المقدسية بشأن مساره في المرحلة المقبلة في ظل تزايد الضغوط التضخمية.
-اعلان-
ووفقاً للمحضر، فقد رأى بعض أعضاء اللجنة أن مخاطر تداعيات جائحة كورونا ما زالت تلقي بظلالها على الاقتصاد الأمريكي.
بينما رأى آخرون أن تسارع التضخم يستلزم التحول نحو تشديد السياسة النقدية.
وبدأ الاحتياطي الفيدرالي بالفعل بالتخلص من محفظته لسندات الصناديق المتداولة، والتي يتجاوز حجمها 13 مليار دولار.
لكنه يبقي على التزامه ببرنامج شراء سندات الخزينة وسندات الشركات المضمونة بالرهون العقارية.
وتلعب أسعار الفائدة الأمريكية والتضخم دوراً حاسماً في اتجاهات حركة الذهب والدولار.
وبحلول الساعة 7:40 (ت.غ)، ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.08 بالمئة إلى 1804.3 دولارات للأوقية.
وزادت في العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.16 بالمئة إلى 1803.15 دولار للأوقية، لكن ارتفاع الدولار يحد من مكاسب المعدن النفيس.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية منافسة بنسبة 0.6 بالمئة إلى 92.46 نقطة.
-اعلان-
والخميس، ارتفع الذهب بنحو 0.4 بالمئة في التعاملات الفورية و0.7 بالمئة في العقود الآجلة.
مستفيداً من تراجع الدولار بنسبة 0.1 بالمئة وانخفاض عوائد السندات الأمريكية لأدنى مستوى في أربعة أشهر.
وتدعم الضغوط التضخمية أسعار الذهب باعتباره أداة تحوط من التضخم فيما يفقد بريقه مع ارتفاع الدولار، إذ ترتفع كلفة اقتنائه على حاملي العملات الأخرى.