الاتحاد الأوروبي يكشف عن خطط جديدة لتعزيز قدراته الدفاعية

0
901

كشف الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء عن خطط جديدة لتعزيز قدراته الدفاعية من أجل ضمان تمتعه بحرية واستقلالية أكبر في التصرف خلال الأزمات المستقبلية.

-اعلان-



وجاءت خطط الاتحاد على خلفية الأحداث الأخيرة في أفغانستان عقب إعلان حركة “طالبان” سيطرتها على العاصمة كابول في أغسطس/ آب الماضي.

والانهيار السريع للجيش الأفغاني، ما دفع دول العالم إلى إجلاء مواطنيها بشكل فوضوي ومفاجئ.

وتم إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من كابول عن طريق الجسر الجوي الأمريكي بعد أن أعلن الرئيس جو بايدن سحب قوات بلاده من أفغانستان.

ما أجبر دول الاتحاد الأوروبي غير القادرة على مواجهة طالبان وحدها على سحب قواتها أيضاً.

وشهدت مرحلة الإجلاء مشاهد فوضوية لسقوط أفغان من طائرات عسكرية عقب إقلاعها.

بالإضافة إلى تفجير انتحاري أسفر عن مقتل 169 أفغانياً و13 جندياً أمريكياً، لتختم هذه المشاهد حرب استمرت عقدين بقيادة واشنطن ودعم مالي وسياسي وأمني من أوروبا.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن “فشل الحكومة وقوات الأمن في كابل.

-اعلان-



كما أن سقوطهم في أيدي متمردي طالبان في غضون أيام هو أمر يثير أسئلة مقلقة لدول الاتحاد الـ 27 وحلف شمال الأطلسي (الناتو)” حسبما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية.

وأضافت فون دير لاين للمشرعين في الاتحاد الأوروبي في مدينة “ستراسبورغ” شرق فرنسا أن “مشاهدة الأحداث في أفغانستان مؤلمة للغاية لجميع عائلات الجنود الذين سقطوا”.

وتابعت: “للتأكد من أن خدمتهم (الجنود) لن تذهب هباءً أبداً، يتعين علينا أن نفكر في الكيفية التي يمكن بها لهذه المهمة أن تنتهي بشكل مفاجئ”.

كما أشارت إلى أن ما يعطل الاتحاد هو “الافتقار إلى الإرادة السياسية وليس نقص القدرات”.

مضيفةً: “إذا طورنا هذه الإرادة السياسية، فهناك الكثير الذي يمكننا القيام به على مستوى الاتحاد الأوروبي”.

وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يضع الأسس لتحسين صنع القرارات الجماعية وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتحسين قابلية التشغيل البيني للمعدات العسكرية للدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة.

كما الاستثمار في المشاريع المشتركة مثل الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار والقدرات السيبرانية.

-اعلان-



واقترحت أن يتم التنازل عن ضريبة القيمة المُضَافة للمعدات الدفاعية التي تم تطويرها وإنتاجها في أوروبا، ما قد يساعد في تقليل اعتماد الكتلة على المعدات الأمريكية.

وفي وقت سابق من سبتمبر/ أيلول الجاري، ناقش وزراء الاتحاد الأوروبي إنشاء قوة احتياطية تابعة للاتحاد الأوروبي.

وقوامها حوالي 5 آلاف جندي، للانتشار خلال الأزمات مثل تلك التي حدثت في مطار كابول.

وتواجه الخطة معارضة من بعض دول الاتحاد الأوروبي ولا سيما الدول المتاخمة لروسيا التي تشعر بالارتياح من الضمانات الأمنية الأمريكية.

وسيطرت “طالبان” على أفغانستان بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتمل في 31 من أغسطس.