دعت الأمم المتحدة يوم السبت الأطراف السودانية إلى إيجاد أرضية مشتركة لحل الأزمة السياسية في البلاد.
وقد جاء ذلك في بيان لرئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس) فولكر بيرتس بمناسبة الذكرى الـ66 لاستقلال البلد العربي.
-اعلان-
وقال بيرتس: “يجب معالجة انعدام الثقة بين جميع الأطراف السودانية بشكل عاجل بهدف إيجاد أرضية مشتركة لمسار متفق عليه بشكل متبادَل للخروج من الأزمة السياسية الحالية”.
وأوضح أن “استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين والاعتداءات على الصحفيين والانتهاكات بحق حرية الصحافة والحقوق الأساسية لا يساهم في خلق بيئة مواتية لاستعادة المسار الديمقراطي”.
وأضاف: “يجب وقف هذه الانتهاكات والشروع في التحقيق بها بشكل كامل وموثوق وتقديم مُرتكبيها إلى العدالة”.
كما حث المبعوث الأممي، السلطات السودانية على “احترام الحق في التجمع السلمي والسماح للمتظاهرين الملتزمين بعدم استخدام العنف بالتعبير عن أنفسهم بحرية” حسب البيان ذاته.
-اعلان-
والجمعة، وجه مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان سلطات بلاده إلى اتخاذ إجراءات قانونية في أحداث صاحبت مظاهرات شعبية أسفرت عن سقوط 5 قتلى وعشرات المصابين.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضاً لإجراءات اتخذها البرهان، وتتضمن إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع البرهان وحمدوك اتفاقاً سياسياً تضمن عودة الأخير لمنصبه وتشكيل حكومة كفاءات (غير حزبية) وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
-اعلان-
لكن قوى سياسية ومدنية سودانية تعتبر الاتفاق “محاولة لشرعنة الانقلاب”، وتتعهد بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق “الحكم المدني الكامل” خلال الفترة الانتقالية.