دعت الأمم المتحدة الخميس إلى “عدم تسييس” مؤسسة النفط الليبية، مؤكدة على أهمية وجود مؤسسات موحدة ومستقلة ومستقرة في البلاد.
وجاء ذلك وفق فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
-اعلان-
ورفض رئيس مؤسسة النفط الليبية مصطفى صنع الله الأربعاء قرار إعفائه من منصبه الصادر عن حكومة الوحدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، معتبراً إياها “منتهية الولاية”.
وقال حق: “المستشارة الخاصة للأمين العام (ستيفاني ويليامز) على اتصال بالأطراف المعنية حول هذا الموضوع”.
وأضاف: “من المهم أن تتواجد في ليبيا مؤسسات موحدة ومستقلة ومستقرة، بما في ذلك مؤسسة النفط الليبية، ونحن نسعى معهم إلى التوصل لاتفاق في هذا الصدد”.
وأردف: “يجب أن نضع في حسباننا أن الأمم المتحدة تدعم وحدة واستقلالية المؤسسة الوطنية للنفط ونريد من جميع الأطراف الإحجام عن تسييسها وكذلك الإحجام عن أي خطوات أحادية الجانب”.
وتابع: “النفط في ليبيا يخص كل الليبيين ولا يجب استخدامه كأداة من أجل اكتساب نقاط سياسية.
-اعلان-
ولذلك نريد من كل الأطراف الأبعاد عن الخطابات الأحادية والاستفزازية حتى تتمكن ليبيا من السير على طريق الاستقرار والأمن”.
والثلاثاء، أعلنت حكومة الوحدة الليبية إعادة تشكيل إدارة مؤسسة النفط، وتعيين فرحات عمر بن قدارة رئيساً لها بدلاً لصنع الله.
وقال صنع الله، في مقطع فيديو نشرته المؤسسة عبر فيسبوك، إن “الحكومة منتهية الولاية وهناك حكومة أخرى معيَنة من البرلمان”.
في إشارة لحكومة فتحي باشاغا المعينة من مجلس النواب في طبرق منذ مارس/آذار الماضي.
وتأتي الإقالة في ظل خلاف حول الصلاحيات بين وزير النفط محمد عون الذي يعتبر مؤسسة النفط تعمل تحت رقابة وإشراف وتوجيه الوزارة، وصنع الله المصر على استقلالية المؤسسة.
-اعلان-
وليبيا منتج للنفط الخام وعضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” بمتوسط إنتاج يومي 1.4 مليون برميل في الظروف الطبيعية.
وتتصاعد مخاوف من انزلاق ليبيا مجدداً إلى حرب أهلية في ظل وجود حكومتين متصارعتين، حيث منح مجلس النواب الثقة لحكومة باشاغا وتعمل من مدينة سرت (وسط).
بينما يرفض رئيس حكومة الوحدة في العاصمة طرابلس (غرب) تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب من الشعب لإنهاء كل الفترات الانتقالية.