حملت الأمم المتحدة، الجمعة حركة “طالبان” مسؤولية ضمان تأمين مطار كابول اعتبارا من مطلع سبتمبر/أيلول المقبل.
وقد جاء ذلك وفق ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي عقده في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
-اعلان-
وكان دوجاريك يرد على أسئلة الصحفيين بشأن استخدام مطار كابول من قبل منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة في مرحلة ما بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان نهاية هذا الشهر.
وقال: “سيكون على عاتق السلطات المسؤولة أي حركة طالبان، ضمان وجود نظام في المكان وضمان تأمين المكان لكي يعمل المطار بشكل طبيعي”.
والخميس، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر صحفي عدم تمديد الموعد النهائي المحدد في 31 أغسطس/ آب الجاري لانسحاب القوات الامريكية بشكل كامل من أفغانستان.
وجاء تصريح بايدن عقب هجوم انتحاري استهدف محيط مطار حامد كرزاي تبناه تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأسفر عن مقتل أكثر من 170 شخصاً وإصابة 200 آخرين حسب تقارير غير رسمية صدرت عصر الجمعة.
-اعلان-
وأضاف دوجاريك: “بينما يتم إجلاء عشرات الآلاف من الأفغان الضعفاء بواسطة العمليات الجوية في مطار كابول.
سيظل هناك ملايين الأفغان المستضعفين وراءهم، ولدينا مسؤولية جماعية لمواصلة مساعدتهم”.
وأشار إلى أنه “لدى منظمة الصحة العالمية موظفين في جميع المقاطعات الـ 34 في أفغانستان، وهم يراقبون الوضع الصحي”.
وأردف دوجاريك: “النبأ السار هو أنه من بين حوالي 2200 مرفق صحي يراقبونها لا يزال 97 في المئة منها مفتوحاً ويعمل بشكل طبيعي”.
وتابع: “أما الأخبار الأكثر واقعية، فهي أن الإمدادات الطبية تنفد بسرعة، ولم تعد منظمة الصحة العالمية في وضع يمكنها من تقديم يد العون حالياً”.
وأردف: “كما أن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ناشدت زيادة المساعدات الإنسانية مع استمرار تضرر أفغانستان بشدة.
وهذا بسبب الجفاف المتفاقم الذي يهدد سبل عيش أكثر من 7 ملايين رجل وامرأة وطفل يعتمدون على الزراعة أو الماشية”.
ونقل عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) قولها أنها “قدمت الشهر الجاري مساعدات لكسب العيش والمساعدات النقدية عبر 26 مقاطعة من أصل 34 مقاطعة”.
-اعلان-
وأضافت المنظمة وفق دوجاريك أن المساعدات “شملت ما يقرب من مليون شخص في الأسبوعين الماضيين فقط .
إلا أن هناك عجزاً في التمويل قدره 18 مليون دولار لدعم خطة الفاو للاستجابة للجفاف في أفغانستان”.
وأكد دوجاريك “استمرار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقديم المساعدة لكل الأفغان – بغض النظر عن جنسهم أو دينهم أو خلفيتهم العرقية أو انتمائهم المهني أو معتقداتهم السياسية”.
ومؤخراً، تمكنت حركة “طالبان” من السيطرة على معظم أنحاء أفغانستان.
وفي 15 أغسطس/ آب الجاري، دخل مسلحيها كابل وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني إلى الإمارات.