ارتفعت أسعار الذهب بتعاملات الإثنين مع استمرار المخاوف بشأن مصير عملاق العقارات الصيني المثقل بالديون “تشاينا إيفرغراند”.
وأيضاً تأثيرها الأوسع نطاقاً، مما عزز جاذبية المعدن الثمين كملاذ آمن للاستثمار.
-اعلان-
وعند الساعة 09:34 (ت.غ)، ارتفع المعدن الأصفر في التعاملات الفورية بمقدار 5.26 دولارات أو بنسبة 0.37 بالمئة، ليتداول عند 1755.68 دولاراً للأوقية.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون أول المقبل بنسبة 0.25 بالمئة أو 4.7 دولاراً إلى مستوى 1756.5 دولار للأوقية.
وفي هذه الأثناء، زاد مؤشر الدولار مقابل ست عملات رئيسية أخرى بنسبة 0.14 بالمئة عند 93.468.
واستفاد الذهب من كونه ملاذا آمناً، إذ يتجه المستثمرون إلى أدوات حفظ القيمة بعيداً عن الأصول عالية المخاطر بانتظار اتضاح مصير “إيفرغراند” المثقلة بالديون.
والخميس، استحقت فوائد إصدارين على “إيفرغراند” التي قالت إنها ستفي بها، لكن أياً من حاملي هذه السندات لم يتلق مستحقاته حتى صباح الجمعة.
و”إيفرغراند” مدينة بنحو 300 مليار دولار، ويُخشَى من امتداد أزمتها لأسواق أخرى ما ينذر بسلسلة انهيارات لبنوك وشركات كبرى حول العالم، على غرار أزمة الرهون العقارية في الولايات المتحدة عام 2008.
-اعلان-
وكما واجه الذهب ضغوطاً في الجلسات الأخيرة للأسبوع الماضي نتيجة صعود الدولار.
بعد إشارات صدرت عن الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأمريكي) بأنه سيبدأ إبطاء برنامجه الواسع لشراء السندات “قريباً”، يليه رفع أسعار الفائدة.
لكن التأثيرات الناتجة عن تلميحات المركزي الأمريكي على الذهب بدأت بالانحسار مع عدم إعطائه تواريخ محددة للبدء بتشديد سياسته النقدية.
ليتحول اهتمام المستثمرين نحو عوامل أخرى، أبرزها المخاطر الناتجة عن أزمة “إيفرغراند”.