ذكرت صحيفة “بلومبيرغ” الأمريكية أن مشادة كلامية “حادة” وقعت بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وأيضاً نظيره الروسي سيرغي لافروف بشأن أوكرانيا خلال مأدبة عشاء بحضور العشرات من زملائهم هذا الأسبوع.
-اعلان-
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطِّلعة إن هذه “المشادة اللفظية حدثت في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى إيجاد سبل.
بما في ذلك عقوبات مُحتمَلة، لمواجهة تهديد غزو روسيا لأوكرانيا بعد حشد الرئيس فلاديمير بوتين لقواته على حدود الدولة المجاورة”.
وقالت المصادر إن “لافروف أخذ يتكلم في حفل عشاء أقامته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ستوكهولم في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وهذا ليجدد وجهة نظر روسيا بأن انهيار الإدارة الموالية لموسكو في أوكرانيا عام 2014 كان انقلاباً”.
-اعلان-
وأضاف لافروف أيضاً بحسب المصدر نفسه أن “حلف الناتو والاتحاد الأوروبي يقمعان المعارضين ويهددان روسيا”.
ورد بلينكن بتلخيص أحداث 2014، بما في ذلك قوله إن القوات الموالية للرئيس (الأوكراني) آنذاك فيكتور يانوكوفيتش أطلقت النار على المتظاهرين السلميين في كييف”.
مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص قبل أن يهرب ويظهر في روسيا، كما رد بلينكن على نظيره الروسي بالقول إن الناتو “تحالف دفاعي”.
ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التلميحات القائلة بأن بلينكن فاز في المشادة الكلامية مع لافروف في المنتدى الذي ضم 57 دولة وفق بلومبيرغ.
وقد جاء ذلك في رد لها على فيسبوك على تقارير وسائل إعلام اوكرانية تقول بأن وزيري الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا والأمريكي وبلينكن وضعا لافروف أحد كبار الدبلوماسيين في العالم عند حده.
-اعلان-
يُذكَر أن الدول الغربية وأوكرانيا قد وجهت اتهامات إلى روسيا بشأن حشدها المزعوم للقوات بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال “شنها هجوماً” على أوكرانيا.
ورفضت موسكو الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل الأراضي الروسية، ونفت وجود أي خطط “عدوانية” لديها تجاه أوكرانيا.
وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توتراً متصاعداً منذ نحو 7 سنوات بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في “دونباس”.