أردوغان: غزة تشهد اليوم انتهاكاً صارخاً لـ”الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”

0
323

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة هي المكان الذي ينتهك فيه اليوم بشكل صارخ “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.

جاء ذلك في كلمة خلال فعالية لحزب العدالة والتنمية السبت بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الموافق 10 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام.

وبداية تمنّى الرئيس أردوغان أن يحمل اليوم العالمي لحقوق الإنسان الخير للبشرية كافة وخصوصاً المظلومين والمضطهدين.

وأضاف أنه جرى التصديق على نص اليوم العالمي لحقوق الإنسان قبل 75 عاماً وسط آمال كبيرة، لافتاً إلى أنه رغم مرور ثلاثة أرباع قرن فإن هذا النص لا يزال يحتفظ بأهميته بوصفه وثيقة من حيث مكتسبات الإنسانية.

وأكّد أن هذه الوثيقة ما زالت تواصل تذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته منذ إعلانه قبل 75 عاماً على أسس المثل العليا المتمثّلة في عالم أكثر عدالة وحرية.

وشدّد على أنه بالرغم من عدم تمكّن الإعلان من إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان حتى اليوم، فإنه يعد أحد الركائز الأساسية لنضال الإنسانية من أجل حياة كريمة.

وأردف أن الكثير من مناطق العالم تشهد في اليوم العالمي لحقوق الإنسان انتهاكات حقوق الإنسان.

-اعلان-



وأكمل أن معاداة الإسلام والأجانب في المجتمعات الغربية تأتي في مقدمة التهديدات التي تواجه حقوق الإنسان.

وأشار إلى أن الشريحة الأكثر تضرّراً من الممارسات التمييزية والفاشية والمعادية للأجانب والعنصرية هي بلا شك المسلمون الذي يشكّلون النسبة الكبرى من المهاجرين.

وزاد الرئيس التركي أن مصطلح الإرهاب والإرهابيين تحوّل إلى غطاء لمهاجمة الإسلام وإهانة المسلمين وقتل الأبرياء.

وتطرّق إلى الهجوم على مسجد في نيوزيلندا قبل 4.5 أعوام خلال أداء صلاة الجمعة واستشهاد 51 شخصاً، لافتاً إلى مدى ما يمكن أن تؤول إليه معاداة الإسلام.

واستطرد أن الهجمات ضد المسلمين والمهاجرين لم تقتصر على هذه فحسب بل استمرت في الانتشار بأجزاء من العالم مثل كندا والولايات المتحدة وأوروبا ودول آسيوية.

ومضى قائلاً: “لا يمكننا إطلاقاً نسيان مأساة جورج فلويد الذي فارق الحياة وهو يقول ’لا أستطيع التنفس لا أستطيع التنفس’….. كما شاهدنا كيف جرفت الأمواج جسد الطفل أيلان إلى الشاطئ، وفاة الطفل أيلان لم توقظ ضمائر الدول الغربية”.

وأكّد الرئيس أردوغان أن الدول الغربية شرعنت وشجّعت الأعمال المعادية للإسلام والمسلمين تحت ذريعة “حرية الفكر”.

وأوضح أن “حوادث الهمجية المتزايدة وصرخات الأبرياء المتصاعدة (في غزة) مؤشّرات على اقترابنا من نقطة تحوّل”.

-اعلان-



وشدّد على أن الحكومة الإسرائيلية التي تحظى بدعم غير محدود من الدول الغربية ترتكب فظائع وحشية ومجازر في غزة من شأنها أن تجعل البشرية جمعاء تشعر بالخجل.

وجدّد الحديث عن إمكانية “تأسيس عالم أكثر عدلاً”، مستدركاً: “لكن ليس مع الولايات المتحدة لأنها تقف إلى جانب إسرائيل”.

وأعرب عن أسفه جرّاء إخفاق مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض، متسائلاً: “هل يمكن أن تكون هناك عدالة كهذه؟”.

وتابع الرئيس أردوغان: “رأينا مرة أخرى تجلي حقيقة أن ’العالم أكبر من خمسة’ ولا بد من إصلاح مجلس الأمن”.

ولفت إلى أن مجلس الأمن الدولي تحوّل إلى مجلس لحماية إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأكّد أنه “من الآن فصاعداً لا يمكن أن تقول الإنسانية إن الولايات المتحدة دولة تؤيّد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.

وشدّد أنه ينبغي لـ”جزّاري غزة” دفع ثمن جرائمهم ضد الإنسانية أمام المحاكم الدولية، معرباً عن إيمانه في تحقق ذلك بإذن الله عاجلاً أو آجلاً.

وأردف أنه لا يمكن للإنسانية أن تحرز أي تقدّم مع منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بشكلهما الحالي.