أردوغان: السلام لن يتحقق إلا بحصول الفلسطينيين على دولة مستقلة

0
5

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن السلام العادل في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بحصول الشعب الفلسطيني على دولة مستقلة كاملة الأركان على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وجاء ذلك في مقال للرئيس أردوغان باللغة الإنجليزية بمجلة “نيوزويك” الأمريكية بعنوان “الرؤية الدبلوماسية التركية من أجل العدالة والرفاه” شاركها رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية برهان الدين دوران بمنشور عبر منصة “إن سوسيال” التركية.

ودعا أردوغان في مقاله دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين، معتبراً أن الاعتراف “هو أقوى ردّ على الاحتلال والحصار والقمع الذي تمارسه إسرائيل على غزة”.

واستهل مقاله بتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها العالم منذ فترة في مقدمتها الصراعات والإرهاب والأوبئة والكوارث المناخية واختلال ميزان العدل والمساواة وثقل ذلك على كاهل النظام الدولي القائم.

وقال بهذا الصدد: “دون الحياد عن سياستها الخارجية القائمة على مبادئ العدالة والسلام والتضامن، تعمل تركيا برؤية تأخذ بعين الاعتبار أمنها والمستقبل المشترك للإنسانية، في خضم أزمات شاملة ومعقدة”.

وأضاف :”دعوتنا التي تنطلق من إدراكنا بأن العالم أكبر من خمسة، والتي نكررها منذ سنوات تتجاوز مجرد انتقاد النظام القائم لتفتح آفاقاً لمستقبل مشترك للبشرية.”

-اعلان-



وأضاف: “تواصل تركيا جهودها دون انقطاع من أجل تحقيق وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل متواصل، وإحياء حل الدولتين”.

وأشار إلى أن المساعدات التي أرسلتها تركيا إلى غزة والتي تجاوزت 100 ألف طن ما هي إلا خطوة من خطوات اتخذتها بلاده لتضميد جراح الفلسطينيين الذين يكافحون الجوع تحت الحصار اللاإنساني الذي تفرضه إسرائيل.

وتابع: “نؤمن بأن المجتمع الدولي مطالب بموقف أكثر صلابة وصدقاً تجاه هذه الوحشية، حيث يفقد يومياً عشرات الفلسطينيين الأبرياء حياتهم إما جوعاً، أو بسبب انعدام الدواء، أو برصاص وقنابل قوات الاحتلال الإسرائيلي”.

وجدد أردوغان تأكيده بأن السلام العادل لا يمكن أن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أساس حدود العام 1967 عاصمتها القدس الشرقية، مضيفاً بالقول:

“هذا شرط لا غنى عنه لإحلال السلام والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط”، وأردف: “نداؤنا إلى دول العالم واضح: اعترفوا بدولة فلسطين، فالاعتراف بفلسطين هو أقوى رد على الاحتلال والحصار والظلم”.

وتابع: “نهنئ البلدان التي أعلنت مؤخراً عزمها اتخاذ قرار في هذا الاتجاه، ونتوقع منها أن تكون متسقة في قراراتها وأن تترجم التزاماتها إلى خطوات ملموسة”.