لم يتمكّن سعر برميل خام برنت الذي ارتفع إلى 75.74 دولاراً يوم الجمعة من الصمود عند هذا المستوى وأنهى اليوم عند 75.55 دولاراً، وانخفض بنحو 4 بالمئة مقارنةً مع إغلاق اليوم عند الساعة 09.34 ليصل إلى 72.55 دولار، وفي الوقت نفسه تم بيع خام غرب تكساس الوسيط بسعر 68.53 دولاراً للبرميل.
ويعود انخفاض أسعار النفط إلى حقيقة أن الهجوم الجوي الإسرائيلي على إيران لم يكن بالشدة التي كان يُخشى منها، كما انخفض تصوّر المخاطر في الأسواق العالمية.
وكانت المخاوف من أن تشن إسرائيل هجوماً كبيراً على إيران في الشرق الأوسط حيث توجد معظم موارد النفط وأن يمتد الصراع إلى منطقة واسعة ويؤثّر سلباً على إمدادات النفط ويكون سبباً في ارتفاع أسعار النفط لفترة من الوقت، والحقيقة أن كون الهجوم أخف من المتوقّع وأن الضربة الجوية الإسرائيلية على إيران لم تؤثّر على المنشآت النفطية تدعم انخفاض الأسعار.
وكانت إسرائيل قد أعلنت أنها شنّت هجوماً على أهداف عسكرية في إيران في 26 تشرين الأول/أكتوبر “رداً” على الهجمات الصاروخية الإيرانية في الأول من تشرين الأول/أكتوبر وأن الهجوم اكتمل “بنجاح”.
-اعلان-
وكانت إيران قد أعلنت استهداف بعض النقاط العسكرية في طهران وإقليمي خوزستان وإيلام غربي البلاد، وأن أنظمة دفاعها الجوي قاومت الهجمات “بنجاح” لكن وقعت “أضرار محدودة” في بعض النقاط.
ورداً على ذلك، قال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان إنهم لا يريدون الحرب لكنهم سيحمون حقوقهم ويردون بشكل مناسب على العدوان الإسرائيلي.
وبالإضافة إلى ذلك، ساهم ارتفاع سعر الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى أيضاً في انخفاض أسعار النفط، وارتفع مؤشّر الدولار الأمريكي بنسبة 0.19 بالمئة إلى 104.32، ومن المتوقّع أن يؤدي ارتفاع الدولار إلى خفض الطلب من خلال جعل النفط أكثر تكلفة بالنسبة لمستخدمي العملات الأجنبية.
من ناحية أخرى، ستتابع الأسواق العالمية هذا الأسبوع البيانات الاقتصادية التي ستعلن عنها في الولايات المتحدة، حيث ذكر محلّلون أن الإشارات التي سيتم تلقيها من بيانات التوظيف والنمو المقرّر الإعلان عنها هذا الأسبوع قد تكون حاسمة في الخطوات التي سيتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة، وقالوا إن البيانات المعنية من المتوقّع أن توفّر مزيد من المعلومات حول مسار الاقتصاد الأمريكي.
يُذكر أنه من الناحية الفنية يمكن مشاهدة مستوى 80.03 دولاراً كمقاومة و71.34 دولاراً كدعم لنفط برنت.
