هجمات إسرائيل ضد الأونروا تهدّد الأمن والسلم العالميين

0
92

قال مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أحمد يلديز إن الهجمات الإسرائيلية ضد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” تشكّل تهديداً خطيراً للسلم والأمن العالميين.

جاء ذلك في كلمة ألقاها مساء الأربعاء أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي ناقشت الوضع الإنساني الكارثي بقطاع غزة بناء على طلب من الجزائر وسلوفينيا.

وأشار السفير يلديز إلى أن وكالة الأونروا تعرّضت لحملة تشويه خبيثة ذات دوافع سياسية.

وأدان الهجمات الإسرائيلية على “الأونروا” واستهداف موظّفيها ومؤسّساتها، واصفاً تلك الهجمات بأنها “غير مقبولة”.

وقال: “تدعم الأونروا اللاجئين الفلسطينيين بسلطتها ووظيفتها وبنيتها المؤسّسية وخبرتها التي تزيد عن 70 عاماً ولا يمكن استبدالها”.

ولفت إلى أن الأونروا ليست مجرّد منظّمة مساعدات إنسانية رئيسية بل هي أيضاً “قوة استقرار في المنطقة”.

-اعلان-



وأضاف يلديز أن “الهجمات ضد الأونروا تشكّل تهديداً خطيراً للسلم والأمن العالميين”، مبيّناً أن الوكالة الأممية ما زالت موجودة لتعثّر وجود حل سياسي للاحتلال الإسرائيلي وقضية اللاجئين.

وشدّد على ضرورة أن يتّخذ مجلس الأمن الدولي إجراءات فورية لحماية الأونروا، ودعا جميع الدول الأعضاء إلى زيادة دعمها لها.

وأوضح أن تركيا قدّمت مساعدات إضافية بقيمة مليوني دولار للأونروا خلال العام الجاري.

وأردف: “تمثّل الأونروا الحق المشرّف للاجئين الفلسطينيين في العودة، والهدف النهائي هو اللاجئين الفلسطينيين ووضعهم كلاجئين”.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية.