قال رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش إنهم قد يعقدون جلسة خاصة بالبرلمان حول سياسات إسرائيل التوسّعية والعدوانية في المنطقة والإجراءات التي يمكن أن تتّخذها تركيا حيالها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره المقدوني أفريم غاشي الخميس عقب لقاء بينهما في مقر البرلمان بالعاصمة التركية أنقرة.
وذكر قورتولموش، أنهم منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة أصدروا تحذيرات كلما رأوا الحكومة الإسرائيلية وزعيمها بنيامين نتنياهو وعصابته لم يحترموا القواعد، ولم يحترموا قرارات وتوصيات كل المنظمات الدولية، ولم يلتزموا بحقوق الإنسان بأي شكل من الأشكال، ولم يحترموا سيادة دول المنطقة.
ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية التي تحتمي بالولايات المتحدة وبعض حلفائها مستغلة الانقسام بين دول المنطقة لا تستهدف الفلسطينيين فحسب، بل جميع شعوب المنطقة (الشرق الأوسط) من أجل تأسيس ما يسمى بـ”الأرض الموعودة”.
وبيّن قورتولموش أن الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل تزداد يوماً بعد يوم.
وأكّد أنه يتعيّن على البشرية جمعاء أن تفعل كل ما في وسعها لوقف العدوان الإسرائيلي.
-اعلان-
وقال: “سنناقش موضوع عقد الجلسة الخاصة مع الأحزاب التي لديها كتل في البرلمان، وسينعقد الاجتماع بحضور وزراء معنيين في جلسة مغلقة حول سياسات إسرائيل التوسّعية والعدوانية في المنطقة والإجراءات التي يمكن أن تطوّرها تركيا حيال ذلك”.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر عما لا يقل عن 1119 قتيلاً بينهم أطفال ونساء و3040 جريحاً ومليون و200 ألف نازح وفق بيانات رسمية لبنانية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل إثر إطلاق كثيف من “حزب الله” لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات وسط تعتيم إسرائيلي صارم على الخسائر البشرية والمادية حسب مراقبين.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان أبرزها “حزب الله” مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 قصفاً يومياً عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر إجمالاً عما لا يقل عن 1974 قتيلاً و9 آلاف و384 جريحاً بينهم 97 من الطواقم الطبية والطوارئ وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
