تحدث فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) للصحفيين.
وذلك بعد أن أطلع ممثلي الدول الأعضاء في مكتب الأمم المتحدة في جنيف على الأحداث في قطاع غزة التي تبقى في ظل حصار إسرائيلي واعتداءات مكثفة..
وقال لازاريني إن الاجتماع استمر حوالي ساعتين “بشكل عام، ناقشنا الوضع المقلق للغاية في رفح، الناس في رفح يشعرون بعدم الارتياح والخوف بسبب العملية العسكرية المحتملة واسعة النطاق.
إذا حدثت العملية العسكرية، فإن السؤال هو: “المدنيون في رفح” “أين سيذهب؟ لم يعد هناك أي مكان آمن في رفح بعد الآن”.
وذكر لازاريني أن أكثر من 100 ألف شخص قُتِلوا أو أُصيبوا أو فُقِدوا بسبب الصراع في غزة، وهذا يعني أن 5 بالمئة من السكان تضرروا خلال 4 أشهر.
وقال لازاريني إن الادعاء بأن 12 موظفاً في الأونروا متورطون في هجمات 7 أكتوبر 2023 تم طرحها أيضاً في الاجتماع، وأنه شرح العملية برمتها بما في ذلك إنهاء عقود هؤلاء الأشخاص وأن التحقيق في هذا الأمر بدأت القضية.
-اعلان-
وذكر لازاريني أن مزاعم إسرائيل بوجود نفق لحماس تحت مبنى الأونروا في غزة قد تم طرحها أيضاً في الاجتماع.
وشدَّد على أنهم سيحتاجون إلى مجلس تحقيق بعد نهاية الحرب وأن منشآت الأمم المتحدة لم يتم احترامها بشكل واضح في هذه العملية.
وشدد لازاريني على أنهم ناقشوا أيضاً الدعوات لحل الأونروا، وأشار إلى أن هذه الدعوات كانت نهجا “ضيق الأفق”، وذكر أن الوقت قد حان للتوصل إلى حل سياسي عام بعد هذه الكارثة الأخيرة في غزة.
فقد قُتِل أكثر من 100 شخص وجُرح المئات في هجمات الجيش الإسرائيلي على رفح. وأثارت العملية البرية المخطط لها مخاوف من وقوع كارثة إنسانية.
ووفقاً للأمم المتحدة، فإن الهجمات الإسرائيلية على غزة أجبرت 85 بالمائة من سكان المنطقة على النزوح داخلياً بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، في حين تضرر 60 بالمائة من البنية التحتية للمستوطنة.
وأشارت محكمة العدل الدولية التي اتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قرارها المؤقت إلى أن ادعاءات جنوب أفريقيا في القضية المرفوعة في ديسمبر/كانون الأول 2023 معقولة.