قال نائب وزير الخارجية التركي ياسين أكرم سريم إن بلاده ستواصل مبادراتها في كافة المنابر من أجل التوصّل إلى حل بخصوص الوضع في قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية من معبر رفح في مدينة العريش المصرية الاثنين بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية تركية.
وأشارت المصادر أن سريم ونائب وزير الداخلية منير قرال أوغلو أجريا مباحثات في العاصمة المصرية القاهرة مع نوّاب وزير الخارجية المصري المعنيين ومسؤولين في الهلال الأحمر والسلطات المعنية بالكوارث والطوارئ في مصر.
وأشارت أن المسؤولين التركيين توجّها عقبها إلى معبر رفح في العريش التي تصلها المساعدات التركية تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة.
وفي المعبر، التقى سريم وقرال أوغلو مع موظفي السفارة التركية في القاهرة المشرفين على إجراءات إجلاء المواطنين الأتراك من غزة عبر المعبر والتقيا ببعض المواطنين الذين تم إجلاؤهم اليوم.
وأكّد سريم أن تركيا تعمل منذ البداية على مساعدة الناس في غزة وإخراج المواطنين الأتراك من المنطقة.
-اعلان-
وقال: “نواصل جهودنا في كل منبر لحل المشكلة”.
وأعرب سريم عن شكره للسلطات المصرية إزاء تعاونها، مضيفاً: “لدينا إخوة في غزة ينتظرون إجلاءهم، ونحن نواصل عملنا دون انقطاع لضمان خروجهم في أقرب وقت ممكن”.
وشدّد أن تركيا ستواصل بذل قصارى جهدها لضمان حصول الفلسطينيين على السلام والاستقرار الذي يستحقونه.
وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري دخلت هدنة إنسانية مؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ) لمدة 4 أيام قابلة للتمديد برعاية قطرية مصرية أمريكية.
وتضمّن الاتفاق تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية وإغاثية وطبية ووقود إلى كافة مناطق القطاع الذي يسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية هجوماً على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي وأصابت أكثر من 5 آلاف وأسرت نحو 239، فيما شنّت إسرائيل حرباً مدمّرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من القتلى والمصابين المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.