تتواصل الاستعدادات لافتتاح كنيسة مار أفرام السريانية الأرثوذكسية الأحد التي تم وضع حجر أساسها في حفل حضره الرئيس رجب طيب أردوغان عام 2019 ، حيث تعد أول كنيسة تُبنى في عهد الجمهورية التركية.
وحول افتتاح الكنيسة التي قرب مقبرة اللاتين الكاثوليك بمنطقة يشيل كوي بمدينة إسطنبول قال سعيد سوسين رئيس وقف السريان الأرثوذكس بإسطنبول: “إننا متحمّسون للغاية للافتتاح الكنسية”.
وأوضح: “كنا سنفتتح الكنيسة في 19 فبراير/شباط الماضي، لكن بسبب وقوع الزلزال أجلّنا الافتتاح، لقد كان ألماً كبيراً للبلاد، لم يكن من الصواب بالنسبة لنا أن نفتتح الكنيسة في مثل تلك الأجواء”.
وأضاف: “ثم حل شهر رمضان ومن ثم الأعياد حيث تم تأجيل الافتتاح إلى يوم الأحد المقبل، سيشرّفنا الرئيس أردوغان في مراسم الافتتاح، نحن متحمّسون وسعداء ومبتهجون جداً”.
وأشار إلى أن جميع السريان في كل أنحاء العالم يتابعون افتتاح الكنيسة بحماس كبير، وأن هناك من يريد الحضور للمشاركة بمراسم الافتتاح.
واردف: “هواتفنا لا تتوقّف عن الرنين وهذه أيضاً هيبة كبيرة لبلدنا وهي أيضاً رسالة جيدة لبلدنا بشأن الأحكام المسبقة في الخارج، أتمنى أن يكون افتتاح الكنيسة خيراً لبلدنا ولنا وللجميع، آمل أن تكون صلواتنا هنا وسيلة لزيادة وحدة وتضامن بلدنا”.
-اعلان-
وقال سوسين إنه سيكون هناك ممثّل عن البطريركية ومشاركة واسعة من الداخل والخارج في الافتتاح، وبيّن أن الكنيسة تتّسع لـ750 شخصاً يمكنهم الجلوس وأداء العبادة فيها في آن واحد.
ولفت إلى أنهم لا يملكون كنيسة ثانية للطائفة السريانية في إسطنبول عدا كنيسة تارلا باشي في منطقة بي أوغلو وسط إسطنبول، مبيّناً أن غالبية أبناء الطائفة يعيشون بمنطقة يشيل كوي وأن الكنيسة الجديدة ستلبّي احتياجاتهم إلى حد كبير.
وبُنيت الكنيسة بجانب المقبرة الكاثوليكية اللاتينية القديمة في “يشيل كوي” وتبلغ مساحتها 700 متر مربّع، فيما استوحي هيكل برج جرس الكنيسة من الأديرة السريانية الموجودة في ولاية ماردين جنوب شرقي تركيا.
وتم تخصيص أحد طوابقها الخمسة كقاعة ثقافية تجمع المصلّين بعد القدّاس وكذلك للاحتفالات التي ستُعقد في الكنيسة كطقوس المعمودية والتعازي وحفلات الزفاف إلى جانب الاجتماعات والمؤتمرات.
أما الطابق الأرضي من الكنيسة فستقام فيه الطقوس الدينية وبه مكان إقامة المطرانية وغرف الضيوف ومرآب للسيارات.
ويقدّر عدد السريان في إسطنبول بنحو 17 ألف شخص، يقطن غالبيتهم في منطقة يشيل كوي بالشطر الأوروبي من إسطنبول.
