“الصحّة العالميّة” تعقد اجتماعاً طارئاً لبحث انتشار جدري القرود

0
899

تعقد منظّمة الصحّة العالميّة الجمعة اجتماعاً “طارئاً” لبحث انتشار مرض جدري القرود في عدد من دول أوروبا وأمريكا الشمالية.

وجاء إعلان المنظّمة (مقرّها جنيف) عن الاجتماع عقب تأكيد تسجيل أستراليا وكندا أول حالات إصابة بذلك المرض الجلدي النادر.

-اعلان-



وكشفت السلطات الصحيّة في أستراليا صباح اليوم تسجيل أول إصابة بالفيروس في البلاد بولاية فيكتوريا مضيفة أنها تترقّب تأكيد إصابة ثانية في مدينة سيدني.

وأوضحت أن الإصابة المؤكدة لشخص في الثلاثينات من العمر عاد لتوه من بريطانيا مضيفة أنه تم عزله.

ومساء أمس كشفت كندا عن تسجيلها أول حالتىّ إصابة بالمرض لدى البشر عقب سلسلة من حالات الإصابة به في أوروبا.

ومع مرور الأيام ترتفع حالات الإصابة بمرض جدري القرود فيما رُصد المرض أيضاً في كل من بريطانيا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا والسويد وفرنسا والولايات المتحدة.

وتظهر أعراض المرض على هيئة حمى وتضخّم الغدد الليمفاوية وآلام في العضلات إضافة إلى الإرهاق والقشعريرة وطفح جلدي يشبه جدري الماء على اليدين والوجه.

-اعلان-



وتنجم العدوى بالمرض بمخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية وفقاً لما أفادت به منظّمة الصحّة العالميّة.

ويمكن أن ينجم انتقال المرض على المستوى الثانوي أو من إنسان إلى آخر من خلال ملامسة الآفات الجلدية وقطرات الشخص المصاب وكذلك استخدام الأدوات المشتركة مثل الفراش والمناشف.

ويعد جدري القرود أحد أشكال مرض الجدري الجلدي وهو مرض تم القضاء عليه عام 1980 ويعتبر من الأنواع الأقل انتقالاً وفتكاً كما أن أعراضه أكثر اعتدالاً.

ويستمر المرض عادة مدة أسبوعين إلى 4 أسابيع ويمكن أن تظهر أعراضه خلال فترة تتراوح من 5 إلى 21 يوماً بعد الإصابة.

واكتشف جدري القرود أول مرة عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات ومن هنا أُخذت هذه التسمية.

-اعلان-



يشار أنه لا توجد أيّة أدوية أو لقاحات محدّدة متاحة لمكافحة عدوى جدري القرود ولكن يمكن مكافحة أعراضه.

وثبت سابقاً أن التطعيم ضد الجدري ناجح بنسبة 85% في الوقاية من جدري القرود غير أن هذا اللقاح لم يعد متاحاً لعامة الناس بعد أن توقّف التطعيم به في أعقاب القضاء على مرض الجدري من العالم.