كشف مسؤول أممي يوم الأربعاء عن نزوح أكثر من 15 ألف يمني خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي في محافظات الجوف ومأرب وشبوه جرّاء القتال على جبهات مختلفة في البلاد.
وقد جاء ذلك على لسان القائم بأعمال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية راميش راجاسينغهام خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي.
-اعلان-
وأوضح راجاسينغهام أن “القتال العنيف المتواصل على طول عشرات الجبهات في اليمن أدى الشهر الماضي فقط إلى نزوح أكثر من 15 ألف شخص في محافظات الجوف ومأرب وشبوة”.
وحذّر من “تجدد الأعمال العدائية في (محافظة) البيضاء، وتصاعد الضربات الجوية في صنعاء وأجزاء أخرى من البلاد”.
وتابع: “يستمر إبلاغنا بوقوع إصابات في صفوف المدنيين بمعدلات تنذر بالخطر، وفي ديسمبر قُتِل أو أصيب 358 مدنيا نتيجة مباشرة للأعمال العدائية”.
وحث “جميع الأطراف على توخي الحرص المستمر لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية كما يقتضي القانون الدولي الإنساني”.
كما حذّر راجاسينغهام من “مغبة تزايد القيود المفروضة على جهود تواجه الاستجابة الإنسانية في اليمن”.
-اعلان-
وأفاد بأن “تمويل خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن العام الماضي بنسبة 58 في المئة فقط، يجعلها أقل نداء ممولاً لليمن منذ عام 2015”.
وزاد قائلاً: “برنامج الغذاء العالمي أعلن الشهر الماضي عن خفض المساعدات الغذائية لثمانية ملايين شخص بسبب نقص التمويل”.
وأردف: “ونتوقع أن تحتاج خطة هذا العام إلى نفس حجم الأموال الذي احتجنا إليه العام الماضي.
والذي بلغ 3.9 مليارات دولار لمساعدة 16 مليون شخص، ولذلك أدعو جميع المانحين إلى المواصلة وإن لم يكن زيادة الدعم”.
وشدد على أن “المساعدات الإنسانية لن تحل الأزمة في اليمن بمفردها، ولن يأتي التغيير إلا بإنهاء القتال الذي يدعمه اتفاق سلام دائم وعادل”.
-اعلان-
ومنذ 7 سنوات، يشهد اليمن حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية.
كما والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وحتى نهاية 2021، أسفرت الحرب عن مقتل 377 ألفاً بشكل مباشر وغير مباشر، وخسر اقتصاد اليمن 126 مليار دولار في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم وفق الأمم المتحدة.