الأمم المتحدة: كوارث المناخ ترتفع من حيث الأرقام والتكلفة

0
808

حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة يوم الأربعاء من ارتفاع كوارث المناخ حول العالم بأكثر من 4 إلى 5 أضعاف.

ومن تسببها في أضرار أكبر بـ7 أضعاف مما كانت عليه في سبعينيات القرن الماضي.

-اعلان-



وأفاد تقرير صادر عن المنظمة تناول أكثر من 11 ألف كارثة مناخية في نصف القرن الماضي أنه رغم زيادة كوارث المناخ وأضرارها إلا أن أنها باتت تقتل عدداً أقل بكثير من الناس.

وأشار التقرير أنه “في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي كانت الكوارث المناخية تتسبب في قتل نحو 170 شخصاً يومياً في جميع أنحاء العالم.

لكن في عقد 2010، انخفض ذلك إلى حوالي 40 قتيلاً يومياً” حسب ما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية.

وأوضح أنه “في سبعينيات القرن الماضي، بلغ متوسط عدد الكوارث المناخية في العالم حوالي 711 كارثة سنوياً.

ولكن من عام 2000 إلى عام 2009، وصل هذا الرقم إلى 3 آلاف و536 كارثة سنوياً أو ما يقرب من 10 كوارث في اليوم”.

وأشار التقرير الذي استخدم بيانات من مركز أبحاث علم أوبئة الكوارث في بلجيكا إلى أن متوسط عدد الكوارث السنوية انخفض قليلاً في عقد 2010 إلى 3 آلاف و165 كارثة.

وجاءت معظم الوفيات والأضرار خلال 50 عاماً من الكوارث المناخية جراء العواصف والفيضانات والجفاف.

-اعلان-



ونوهت المنظمة الأممية في تقريرها أن “أكثر من 90 بالمئة من أكثر من مليوني حالة وفاة وقعت في ما تعتبرها الأمم المتحدة دولاً نامية.

في حين أن ما يقرب من 60 بالمئة من الأضرار الاقتصادية وقعت في البلدان الأكثر ثراء”.

وأضاف التقرير أنه “في سبعينيات القرن الماضي، تسببت كوارث الطقس بأضرار تقدر بحوالي 175 مليون دولار سنوياً على مستوى العالم، وزاد ذلك الرقم إلى 1.38 مليار دولار سنوياً منذ 2010”.

وقال مسؤولو الأمم المتحدة المعنيون بالكوارث والطقس إن السبب وراء الدمار هو أن المزيد من الناس ينتقلون إلى مناطق خطرة، حيث أن تغير المناخ يجعل كوارث الطقس أقوى وأكثر تواتراً.

وأضافوا أنه “في الوقت نفسه تقلل التحذيرات والاستعدادات الجوية الأفضل عدد القتلى جراء هذه الكوارث”.

وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس خلال مؤتمر صحفي إن “الخبر السار هو أننا تمكنا من تقليل عدد الضحايا.

-اعلان-



لكن الخبر السيئ هو أن الخسائر الاقتصادية تتزايد بسرعة كبيرة، ومن المتوقع أن تستمر هذه الزيادة، وسنشهد المزيد من الظواهر المناخية الشديدة بسبب تغير المناخ”.

وجاء التقرير خلال صيف حافل شهد العديد من الكوارث على مستوى العالم.

حيث ضرب الولايات المتحدة إعصار “إيدا” المدمر، كما اندلعت حرائق الغابات التي تفاقمت جراء الجفاف في مختلف أنحاء العالم.