بينما يكثف المسؤولون الأتراك جهودهم لمنع تدفق اللاجئين إلى البلاد, فإن عدد من الأفغان تمكنوا من السفر عبر إيران لعدة أسابيع سيراً على الأقدام إلى الحدود التركية, وتجاوز جدار يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار.
-اعلان-
وقال محافظ مدينة فان التركية محمد أمين بيلمز لوكالة رويترز:
“نريد أن نظهر للعالم كله أن حدودنا لا يمكن اختراقها.” أملنا الأكبر هو ألا تكون هناك موجة هجرة من أفغانستان (إلى حدودنا).
وفقاً لقوات الأمن التركية, سيتم إعادة المهاجرين الذين شوهدوا وهم يعبرون الحدود إلى إيران, على الرغم من أن معظمهم سيعودون ويحاولون مرة أخرى.
وقال بيلمز: “بغض النظر عن عدد الإجراءات رفيعة المستوى التي نتخذها والإجراءات الأمنية التي نقوم بها, فقد يظل هناك أشخاص يهربون من حين لآخر من العقبات”.
ويخطط المسؤولون الأتراك لإضافة 64 كيلومتراً أخرى إلى الجدار الحدودي مع إيران, والذي بدأ بناؤه في عام 2017, بحلول نهاية هذا العام.
وتغطي الحفر والأسلاك الشائكة ودوريات الأمن ما تبقى من الحدود البالغ طولها 560 كيلومتراً.
تركيا ليست الدولة الوحيدة التي أقامت الحواجز على حدودها. كما أنهت اليونان المجاورة مؤخراً سياجاً بطول 40 كيلومتراً مزوداً بنظام مراقبة لمنع المهاجرين من الاستمرار في دخول تركيا في محاولة للوصول إلى الاتحاد الأوروبي.
ويقول المسؤولون إن هناك 182 ألف لاجئ أفغاني مسجل في تركيا, ويوجد في البلاد ما يقدر بنحو 120 ألف لاجئ أفغاني غير مسجل.
-اعلان-
وفي هذا الصدد دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدول الأوروبية لتحمل المسؤولية عن الموجة الجديدة من طالبي اللجوء وحذر من أن تركيا لا تنوي أن تصبح “مستودعا للمهاجرين الأوروبيين”.
في وقت سابق, أخبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه من المهم منع موجة الهجرة والكارثة الإنسانية, وإرسال مساعدات فورية إلى أفغانستان وإشراك الدول المجاورة.
ولتخفيف الضغط, ينبغي زيادة المساعدة المالية من الأمم المتحدة والمؤسسات ذات الصلة, ولا سيما مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين, وينبغي أن تقوم بدور أكثر نشاطا في هذا الصدد.
بعد الانسحاب غير المسؤول لقوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من أفغانستان وسقوط كابول في أيدي طالبان, تتدفق موجة جديدة من اللاجئين الأفغان إلى البلدان المجاورة.