
حذرت منظمة الأمم المتحدة لحماية الطفولة “يونيسف” يوم الخميس من أن 292 ألف طفل معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا في ولاية النيل الأبيض جنوب السودان.
كما وأوضحت المنظمة في بيان أن 500 طفل كانوا من بين 2700 حالة إصابة بالكوليرا قد تم الإبلاغ عنها في ولاية النيل الأبيض منذ مطلع العام وحتى 24 فبراير/ شباط الجاري.
وأشار البيان إلى أن تفشي مرض الكوليرا أدى إلى مقتل 65 شخصاً على الأقل، من بينهم 10 أطفال في النيل الأبيض، وأكد أن “الكوليرا تشكل تهديداً مميتاً للأطفال ويمكن أن تكون قاتلة في غضون ساعات إذا لم يتم علاجها على الفور”.
ولفت إلى أن مدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض تضم 292 ألف طفل معرضين لخطر الإصابة بالكوليرا، وأضافت يونيسف أنها تعمل بالتعاون مع وزارة الصحة السودانية والشركاء الإنسانيين لتوسيع نطاق الاستجابة ومنع انتشار الكوليرا.
وشددت على أن تفشي الأمراض مثل موجة الكوليرا الحالية قد يدفع نظام الرعاية الصحية الهش بالسودان إلى حافة الانهيار.
وأشارت إلى أن الهجمات على محطات الطاقة في 16 فبراير الجاري أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي، ما تسبب في تعطيل إمدادات المياه في مدينتي كوستي وربك وأجبر العديد من الأسر على استخدام مياه غير معالجة، ما يزيد احتمالات انتشار المرض.
-اعلان-
وتتهم الحكومة السودانية ومنظمات دولية ولجان شعبية قوات الدعم السريع بقصف محطة كهرباء أم دباكر التحويلية في 16 فبراير الجاري.
الأمر الذي أثر على إمداد الطاقة لمدينة كوستي وبقية ولاية النيل الأبيض وأدى إلى توقف عمل محطات المياه، فيما لم تعقب الأخيرة على ذلك.
وفي آخر إحصائية لوزارة الصحة السودانية يوم الثلاثاء، بلغ عدد إصابات الكوليرا بالبلاد 55 ألفاً و996 حالةً بينها ألف و472 وفاة، منذ بداية الوباء في أغسطس/ آب 2024.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من “مدينة بحري” شمالاً ومعظم أنحاء “مدينة أم درمان” غرباً، و60 بالمئة من عمق “مدينة الخرطوم” التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.