أنهى سعر برميل خام برنت الذي ارتفع إلى 77.82 دولاراً يوم أمس اليوم عند 76.48 دولاراً وانخفض بنسبة 0.01 بالمئة مقارنةً مع إغلاق الساعة 09.25 ليصل إلى 76.47 دولار، وفي الوقت نفسه، تم بيع خام غرب تكساس الوسيط بسعر 73.22 دولاراً للبرميل.
وكان لعلامات الانكماش المحتملة في السوق الفعلية تأثير على الأسعار، وفي أعقاب التوتّر المتزايد في الشرق الأوسط حيث توجد غالبية احتياطيات النفط العالمية، أدى احتمال انتشار الصراعات إلى منطقة أوسع إلى مخاوف بشأن العرض في أسواق النفط.
في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية على القائد الكبير لحزب الله فؤاد شوكور في بيروت عاصمة لبنان، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، تصاعدت التوتّرات في المنطقة، وكانت هناك تهديدات بالانتقام من تل أبيب من قبل إيران وحزب الله اللبناني الأمر الذي حمّل إسرائيل المسؤولية عن اغتيال هنية.
كما أدى تدفّق الأخبار المتعلّقة بوقف الإنتاج في أكبر حقل نفط في ليبيا إلى زيادة مخاوف العرض في الأسواق، وينتج حقل الشرارة النفطي الواقع في جنوب ليبيا ما يقرب من ثلث إنتاج البلاد بطاقة إنتاجية يومية من النفط تبلغ حوالي 300 ألف برميل.
-اعلان-
وأشارت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) في “تقريرها لتوقّعات الطاقة على المدى القصير لشهر أغسطس 2024” إلى أن مخزونات النفط العالمية انخفضت بنحو 400 ألف برميل يومياً في النصف الأول من العام، وقدّرت أن المخزونات ستنخفض بنسبة نحو 800 ألف برميل يومياً في النصف الثاني من العام.
ومن ناحية أخرى، أدى التنبّؤ بزيادة مخزونات النفط الخام التجارية للولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم إلى تصوّر أن الطلب في البلاد قد ضعف.
وتوقّع معهد البترول الأمريكي (API) ارتفاع مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية بمقدار 180 ألف برميل الأسبوع الماضي مقارنةً بالأسبوع السابق.
وتشير البيانات المعنية إلى أن انخفاض السفر مع اقتراب نهاية فصل الصيف يتسبّب في انخفاض الطلب على الوقود.
وستصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بيانات المخزون الرسمية في وقت لاحق اليوم، وإذا أظهرت البيانات أن المخزونات آخذة في الارتفاع فمن المتوقّع أن تتّجه الأسعار نحو الانخفاض.
ولا يزال الخوف من الركود في الولايات المتحدة يغذّي المخاوف بشأن الطلب ويضغط على الأسعار في أسواق النفط.
يذكر أنه من الناحية الفنية بالنسبة لخام برنت يمكن اعتبار النطاق بين 77.43 و79.64 دولاراً بمثابة مقاومة، ويمكن اعتبار النطاق بين 75.22 و73.01 دولاراً منطقة دعم.